يمثل بقاء النفايات المتراكمة بجوار الحاويات لمدة يوم أو يومين دون إزالتها مشكلة حقيقية، تؤرق سكان بعض الأحياء المأهولة. وأكد مواطنون أن تراكم النفايات بجوار الحاويات بالأحياء السكنية أمر طبيعي وسط تراخي المقاول في الإزالة في الأوقات المحددة، مشيرين إلى أن الآثار الصحية الناجمة عن بقاء هذه النفايات مع درجات الحرارة، يسهم في انتشار الأوبئة ومضاعفة الأضرار البيئية والصحية. وحمل المواطن باسم الخضري البلدية والمقاول المسؤولية الكاملة جراء تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة، مشيرا إلى أن غياب الرقابة اللازمة عن عمالة النظافة يمثل عاملا في استمرار التراخي الحاصل في هذا الإطار، داعيا في الوقت نفسه المواطنين لتحمل جزء من المسؤولية من خلال التعاون مع عمالة النظافة وعدم ترك النفايات خارج الحاويات، لاسيما وأن انعدام المسؤولية يسهم في تفاقم المشكلة، ولافتا إلى أن العملية تتطلب مزيدا من التعاون المشترك للوصول إلى الهدف المشترك وهو اختفاء هذه الظواهر السلبية من الأحياء السكنية. بدوره أكد شكري سعد أن ظاهرة ترك النفايات بكميات كبيرة لفترات متفاوتة من الظواهر السلبية، التي تتطلب التحرك السريع من قبل البلدية لفرض المزيد من الرقابة على عمالة النظافة لممارسة دورها في تخليص الأحياء من الأوبئة والنفايات، مضيفا «إن المشكلة التي تترتب على بقاء هذه النفايات في الطريق تتمثل في قيام بعض العمالة بالعبث في الأكياس بحثا عن العلب المعدنية والبلاستيكية، مما يسهم في تشويه المنظر العام»، داعيا لوقف ممارسات هذه العمالة الوافدة التي تنتقل طوال اليوم بين حاويات النفايات لتجميع العلب على اختلافها، مما يسهم في انتشار الروائح الكريهة، خصوصا في أوقات الظهر وارتفاع درجات الحرارة، مما يعني سرعة تحلل تلك النفايات وانتشار الأمراض وتزايد الذباب بكثرة في المنطقة. وقال علي الخليفة إن الوعي الاجتماعي يمثل طريقا مناسبا للسيطرة على تجاوزات بعض العمالة، إذ إن عدم المبالاة في عملية وضع أكياس النفايات بالطريقة الصحيحة وعدم الوقوف بحزم أمام العمالة الوافدة التي تعبث في الحاويات، شكل عاملا أساسيا في استمرار الوضع الراهن، مؤكدا أن اليد الواحدة لا تصفق، فالمقاول المسؤول عن إزالة النفايات يعمل على مدار الساعة في تنظيف الحاويات من مئات الأكياس المملوءة بالنفايات على اختلافها، بيد أن البعض لا يتحمل جزءا من المسؤولية في طريقة التعاطي مع هذه النوعية من النفايات، مما يجعله يرمي الأكياس بطريقة أو بأخرى سواء كانت داخل الحاويات أو خارجها، مما يعرضها للتلف ونشر الأوبئة والروائح المزعجة سواء لسكان الأحياء أو المشاة الذين يستخدمون تلك الطرقات. وأوضح سعود النهيان أن العديد من أحياء محافظة الخبر تعج بالحاويات المملوءة بالنفايات على اختلافها، إذ لم يعد منظر الأكياس المتروكة لفترة طويلة دون حراك خارج الحاويات منظرا مزعجا سواء للمارة أو قاطني تلك الأحياء، نظرا لكونها من المناظر اليومية المألوفة، مشددا على ضرورة وضع آلية صارمة تتخذ من الرقابة عنوانا للقضاء على هذه الظاهرة غير الصحية، مبينا أن استمرار الوضع الراهن يضر بالصحة العامة ويسهم في تكريس ظاهرة المناظر المقززة، ومبديا أمله من الجهات المختصة بضرورة وضع الأمور في نصابها من خلال تفعيل دور الفرق الميدانية التي تشرف على عملية التأكد من التزام العمالة بإزالة النفايات في الوقت المحدد وعدم ترك الأمور تتطور بشكل غير صحي.