يحلم عدد من المواهب الشابة في هواية الاسكيت بتخصيص مواقع لهم لممارسة لعباتهم واستعراضاتهم المفضلة على أن تتوافر في المواقع المقترحة أنظمة سلامة معينة. خاصة أن اللعبة بها مختلف أنواع الاستعراضات مثل القفز و«السلايدات» والحركات الجانبية والملتوية. ويقول نايف صلاح (15 عاما) والذي يمارس اللعبة منذ سنتين بأن طموحه الحصول على بطولات في مجال اللعبة التي يمارسها في الإجازات بشكل منتظم، لافتا إلى أن أماكن اللعب التي يقوم بممارسة هوايته فيها تكون في الميادين وعلى الكورنيش والمواقع العامة، وذكر أنه ضمن فريق ومجموعة من الشباب كلهم من عشاق الاسكيت ومتوسط أعمار أعضاء الفريق 16 عاما. لا تعارض مع الدراسة جمال العامري المسؤول عن قروب الاسكيت الذي يضم 15 شابا يقول إن الفريق يجد الإشادة والتشجيع أثناء اللعب خاصة في الميادين العامة، ويكمل بأن عائلته تدعمه شريطة أن لا يؤثر ذلك على تحصيله الدراسي، ويضيف أنه شخصيا يعاني من عدم الانضباطية أحيانا بسبب عدم التفرغ للعبة، وطالب من المعنيين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاهتمام بالاسكيت وإنشاء مقرات لممارسة اللعبة خاصة أن هناك في جدة وحدها أكثر من عشر مجموعات لديها القابلية في الانتشار والتوسع. وبحسب محمد عبدالله فإن هواة الاسكيت يعانون كثيرا عند التجمع للذهاب إلى مكان يمارسون فيه هوايتهم إذ إنه لا يوجد مكان محدد لذلك حيث تكون في الحدائق والميادين العامة هي مسرح العرض وهو أمر غير مناسب نظرا لأن اللعبة تحتاج إلى مكان مناسب وبيئة جيدة للعب، وطالب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتفعيل برامج وإنشاء أماكن بالتعاون مع الأمانة والبلديات الفرعية تستوعب من خلالها الشباب في هذه الهواية. شروط السلامة محمد الصحفي (أحد الهواة) يجزم بأن هناك عددا من الأمور التي يستوجب على المشترك في «القروب» الالتزام بها أهمها احترام آداب الطريق والانضباط بمواعيد التمارين، وإذا كان صغيرا في السن لابد من موافقة ذويه. إذ إن مخاطر اللعبة كثيرة قد تصل إلى الكسور وإصابات الأربطة القوية وذلك بسبب انعدام وسائل السلامة وعدم توفر الأماكن المخصصة لذلك. ويعتبر اللعب على الأسفلت في الطريق العام أحد أهم المخاطر التي ربما يقوم بها بعض اللاعبين في الاسكيت وهو ما يشكل خطرا على حياتهم وعلى حياة مستخدمي الطريق.