لا يعرف مستخدمو الطريق الدولي الرابط بين محافظتي رجال ألمع والدرب وخاصة بلدة (الحبيل)، السبب في تسرب الحيوانات السائبة في البلدة، إلى الشوارع العامة، مشيرين إلى أن انتشارها تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية على الطريق التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة. وبين كل من محمد عسيري وخالد عبدالله وعلي أحمد إلى أن المواشي السائبة تنتشر على جانبي الطريق الدولي، وتحاول في الكثير من الأحيان عبور الطريق للرعي في الجهة المقابلة، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مأساوية يوميا، ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة فضلا عن تشويه المنظر العام للبلدة. وأضافوا أن البلدة تقع على الطريق الدولي الذي يربط بين محافظتي رجال ألمع والدرب وصولا إلى محافظتي جازان وجدة، مشيرين إلى أن الطريق الذي يخترق (الحبيل) بحاجة ماسة إلى تنفيذ مشروع لتوسعة مساراته بشكل يتناسب مع كثافة الحركة المرورية، التي يشهدها الطريق على مدار الساعة، خاصة في إجازات الصيف والعيدين، ما سيساهم في الحد من الحوادث المأساوية ويخفض نسبة الوفيات والمصابين، واصفين الطريق بالخطير جدا بسبب كثرة مستخدميه ومنعطفاته العديدة التي تفاجئ السائقين، خاصة في الفترة المسائية. وطالب كل من عبدالله إبراهيم عسيري ومحمد يحيى وبدر إبراهيم الألمعي من الجهات المختصه بالعمل على تسوير الطريق من بدايته حتى نهايته، وإنشاء مركز للإسعاف على جانبيه للتدخل السريع لإنقاذ مصابي الحوادث المرورية، مشيرين إلى أنه في بعض الأحيان لا يجد المصابين من يتدخل لإسعافهم في الوقت المناسب، وطالبوا أيضا بتكثيف دوريات المرور على امتداد الطريق الدولي من الجهات المختصة التي تتبع محافظتي رجال ألمع وجازان. وأكدوا أنه وقعت العديد من الحوادث المرورية ولم يجد المصابون من يسعفهم في الوقت المحدد وخاصة إلتي تقع أثناء ساعات الصباح الأولى، مشيرين إلى أن إنشاء مركز للهلال الأحمر يساهم في وصول فرقة الهلال الأحمر في الوقت المحدد، لافتين إلى أن معظم الحوادث المرورية التي تقع تباشرها فرق تتبع محافظة الدرب، ما يتسبب في وصولها بعد فترة طويلة تمتد لساعتين. من جانبه أكد محافظ رجال ألمع سعيد بن علي بن مبارك إلى أن هناك شكاوى تقدم بها عدد من المواطنين بخصوص انتشار السائبة على الطريق الدولي وخاصة انتشارها على جانبي الطريق في بلدة (الحبيل) مشيرت إلى أن هذه الشكاوى تم تحويلها للجهة المختصة في ذلك، مؤكدا أن هناك غرامات تفرضها البلدية على المواطنين الذين يتهاونون بترك هذه السائبة تنتشر داخل البلدة وعلى جانبي الطريق، مطالبا أصحاب المواشي بالتعاون مع الجهات المختصة في سبيل الحفاظ على هذه السائبة، بدلا من تركها تنتشر على جانبي الطريق ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية.