ينتظر أكثر من 14 ألف مواطن في قرى الحبيل إنشاء جامعة للبنين تتبع جامعة الملك خالد لاستيعاب الطلاب خريجي المرحلة الثانوية، إضافة لحل أزمة المياه التي يعانون منها، بإيجاد شبكة للمياه ومشاريع السقيا في جميع القرى التابعه لمركز الحبيل. وفيما أكدوا أنهم يعانون من شح المياه وارتفاع أسعار صهاريج بيع المياه في الصيف إلى أكثر من 300 ريال للصهريج الواحد، إضافة لمعاناتهم من وعورة الطرق الترابية التي تربط قراهم بالطريق الرئيسي، اعترف محافظ رجال ألمع سعيد بن علي بن مبارك بنقص بعض الخدمات الأساسية لقرى الحبيل، ومنها الصحية والبلدية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن«الحبيل»بحاجة إلى دعم بلدية المحافظة وإدارة الطرق في عسير بالآليات والطاقات البشرية لمواجهة أي طارئ يحدث، مؤكدا أن جميع الطلبات التي تقدم بها أهالي البلدة ستتم مناقشتها مع الجهات المختصة. «عكاظ»تجولت على معظم قرى«الحبيل»ورصدت معاناة سكانها، فقال المواطن أحمد الحسابي نائب قرية«العين» التابع للحبيل:«إن أهالي القرية يعانون من وعورة الطريق الترابي الذي يربطهم بالطريق العام البالغ طوله أكثر من 5 كيلو مترات». مشيراً إلى أن معظم الطرق الفرعية المؤدية لقرية العين بحاجة للإنارة والصيانة خصوصاً أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، مؤكداً أن السيول في موسم الأمطار تحتجز العديد من الطلاب والأسر، وطالب من بلدية المحافظة بإحضار آلياتها الثقيلة لصيانة الطرق. وأضاف هناك العديد من الطلبات لدى بلدية المحافظة منذ أكثر من 11 عاماً، ولازلنا ننتظر وعد رئيس المجلس البلدي ورئيس البلدية بسفلتة كافة الطرق الفرعية والرئيسية وتحسين مداخل البلدة. وطالب بتسوير المقابر، مشيراً إلى أن الحبيل توجد بها أكثر من 20 مقبرة بحاجة للتسوير من قبل البلدية لمنع تعدي بعض السائبة عليها، مطالباً بزيادة عدد سيارات النظافة بما يضمن مرورها ثلاث مرات أسبوعياً على كل قرية في الحبيل. من جهته طالب المواطن أحمد علي آل مكثم نائب آل محلية بني جونه، بتخطيط الطريق الذي يخترق بلدة الحبيل مشيراً إلى الطريق يشهد ومنذ عدة سنوات حوادث مرورية أودت بحياة العديد من الأبرياء، مؤكداً أن الطريق يشكل هاجساً لعابريه، وطالب بلدية المحافظة بسرعة تنفيذ ازدواجية الطريق الذي يخترق بلدة الحبيل وإنارة الشارع العام. كما طالب بتكثيف الرقابة على الحاويات ومتابعتها، مؤكداً أن قرود البابون تعبث بما تحتويه من مخلفات مايؤدي إلى سقوطها في الشارع وانبعاث الروائح الكريهة منها، ودعا رئيس بلدية المحافظة بمخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية لوضع مواصفات خاصة لهذه الحاويات وبطريقة غير تقليدية تحمي من مهاجمة هذه القرود للحاويات المنتشرة في كل قرية. من جانبه أكد هادي أحمد آل ماطر حاجة قرى الحبيل لفرع خدمات للبلدية ودعمه بالطاقات البشرية والآلية، مشيراً إلى ضرورة تكثيف عمال النظافة على القرى التي تتبع بلدة الحبيل، إيجاد سوق شعبي يخدم أهالي القرى، إيجاد مركز للهلال الأحمر يخدم المصابين والمرضى، مؤكداً أن أهالي هذه القرى في حاجة لطوارئ تعمل على مدار الساعة لكثرة الحوادث المرورية.