يشكو عدد من مستخدمي الطريق الدولي الرابط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير من كثرة المواشي السائبة التي تعبر الطريق، خاصة خلال الليل، ما يتسبب في حوادث مرورية مأساوية يذهب ضحيتها أبرياء. ويشهد الطريق الدولي وبصفة يومية حوادث مرورية تستدعي التدخل الجاد من قبل الجهات المعنية من خلال تسوير الطريق، وفرض عقوبات رادعة على أصحاب المواشي السائبة. وأوضح كل من محمد عبدالله الألمعي، محمد إبراهيم وعادل عبدالله، أن المواشي السائبة تنتشر على جانبي الطريق الدولي، وتحاول في الكثير من الأحيان عبور الطريق للرعي في الجهة المقابلة، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مأساوية يوميا يذهب ضحيتها الأبرياء. وأضافوا «الطريق بحاجة ماسة إلى تنفيذ مشروع لتوسعة مساراته بشكل يتناسب مع كثافة الحركة المرورية، خاصة في إجازة الصيف والعيدين، وبما سيساهم في الحد من الحوادث المأساوية وبالتالي خفض نسبة الوفيات والمصابين، ووصفوا الطريق بالخطير جدا بسبب منعطفاته الكثيرة التي تفاجئ السائقين، خاصة أثناء الليل، وطالبوا الجهات المختصة بالعمل على تسوير الطريق بالكامل، وإنشاء مراكز للإسعاف السريع لإنقاذ مصابي الحوادث المرورية». وقال محمد عثمان فياض، سائق ناقلة وقود، ل «عكاظ»، إنه يعبر الطريق الدولي بشكل يومي بحكم عمله، ويضيف «تعترضني الإبل والأبقار السائبة، خاصة في ساعات الصباح الأولى وفي الليل، الأمر الذي يجعل السفر عبر هذا الطريق مجازفة ومخاطرة بحد ذاتها»، مطالبا الجهات المعنية بوضع الحلول المناسبة لهذا الخطر المحدق، على حد قوله. من جهته، بين المواطن علي عبدالله أحمد، أن حل مشكلة المواشي السائبة يكمن في تنفيذ مشروع لإنارة الطريق، وإنشاء سياجات واقية تمنع المواشي من عبوره، وقال «أطلقت بلدية المحافظة مشروع الإنارة إلا أنه لم يكتمل حتى الآن». إلى ذلك، أوضح محافظ رجال ألمع سعيد بن علي بن مبارك، أنه سبق مخاطبة مركز الحبيل التابع للمحافظة بخصوص الحيوانات السائبة، مشيرا إلى إنشاء حظائر خاصة لحجز المواشي السائبة المنتشرة على طول الطريق، ومحاسبة أصحابها وفرض الغرامة عليهم، مشددا على دعم وتواجد الجهات الأمنية في حال تسليم هذه الحيوانات لمالكيها. وطالب بن مبارك، الجهات ذات العلاقة والمواطنين بالتعاون مع البلدية للحد من انتشار هذه المواشي السائبة على جانبي الطريق الدولي.