أعلنت شرطة منطقة الرياض أن عدد الإثيوبيين من رجال ونساء وأطفال والذين تجاوبوا مع دعوة رجال الأمن بتسليم أنفسهم طوعا بعد أحداث منفوحة بلغ 17 ألف شخص. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر بن سعيد القحطاني أن الأشخاص الذين حضروا طواعية لمركز الإيواء من مخالفي نظام الإقامة والعمل بمنطقة الرياض من يوم الأحد أمس الأول الساعة التاسعة صباحا من الرجال والنساء والأطفال حتى إعداد هذا البيان ظهر أمس، قد بلغ 17 ألف شخص، موضحا أنه تم تجهيز مقرات لإقامتهم والعمل جار على إنهاء إجراءاتهم وتسهيل سفرهم. وفيما ارتفع عدد حالات الوفاة لحادثة شغب العمالة الإثيوبية لتصبح وفاة مواطن وإثيوبيين، كما ارتفع عدد المقبوض عليهم المتورطين في أحداث الشغب إلى 1199 شخصا بينهم 119 امرأة و 11 طفلا. «عكاظ» قامت يوم أمس الاثنين بالوقوف على نقطة تجمع العمالة الإثيوبية المخالفة التي تجاوبت مع نداءات الجهات الأمنية بتسليم أنفسهم طوعا. وقد جهزت وزارة الداخلية ممثلة بشرطة منطقة الرياض عددا من مراكز الإيواء الخاصة بالعمالة الإثيوبية مع توفير الرعاية الصحية وكذلك الإعاشة المجانية، فيما تعمل الجهات المعنية على مدار الساعة للتحقق وانهاء كافة الإجراءات لترحيلهم. و عبر عدد من الاثيوبيين المتواجدين فى الرياض عن استنكارهم لما حدث من بعض ابناء جلدتهم ووصفوا ما قاموا به من ترويع للآمنين بالامر الممقوت والمرفوض، وكان على هؤلاء رد الجميل لأبناء هذا الوطن ولحكومة خادم الحرمين على حسن الضيافة وتوفير العيش الكريم لهم ولعوائلهم «الا اننا مثل باقي السعوديين صدمنا بما قاموا به». وفي هذا السياق قال عيسى احمد «خروج بعض الاثيوبيين وهم للأسف ابناء جلدتى ووطنى بأعمال شغب امر مستغرب وكان من المفروض ان يلتزم الجميع بالقانون ورد الجميل. من جانبه ذكر المقيم ابراهيم بكرا ان ما حدث يوم امس الاول فى حى منفوحة بالرياض يعد جريمة بكل معانيها ولا عذر لهم. كما التقت «عكاظ» ببعض من قاموا بأعمال الشغب فقال عبده جا «كنا نظن ان ما قمنا به سوف يساعدنا في عدم الترحيل ولكنا ارتكبنا خطأ كبيرا بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، نأسف لأننا تسببنا في ازعاجكم وإزعاج حتى المقيمين من الجنسيات الاخرى. من جانبها قالت أم محمد «أعترف أنني وزوجي كنا نشاهد اعمال الشغب وكنا نتحسر على ما يحدث من ابناء جلدتنا الذين لم يراعوا كرم الضيافة الذي قدمته لنا المملكة». من جهتها قالت أمينة انها حزينة لفراق المملكة وفي الوقت نفسه مستاءة للشغب الذي أحدثه بعض من ابناء جلدتها الذين اضروا بسمعة كل الإثيوبيين المقيمين في المملكة.