استجاب المئات من العمالة المخالفة من جنسيات أفريقية وغيرها للنداءات التي أطلقتها الجهات الأمنية المختصة بمدينة الرياض، بعد أن حكمت قبضتها على حي منفوحة للنداءات المتكررة التي تطالب فيها الأجهزة الأمنية بتسليم المخالفين أنفسهم طوعًا والتوجه إلى نقطة التجمع التي تم تحديدها لنقلهم عبر الحافلات إلى مراكز الإيواء التي خصصت لهم قرب تقاطع الملك عبدالعزيز مع الدائري الجنوبي لإنهاء إجراءات سفرهم بالترتيب مع دور التوقيف وترحيلهم لبلادهم. وبادر الكثير من المخالفين بالإنصات إلى نداءات الأجهزة الأمنية مصطحبين عوائهم وأطفالهم وأمتعتهم والخروج من المساكن التي كانوا يقطنون بداخلها خلال الفترة الماضية. وأحكمت الأجهزة الأمنية في الرياض قبضتها على بعض الأحياء الواقعة في جنوب العاصمة بعد أن قامت مجموعات من الإثيوبيين المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل بإثارة الفوضى فيها والقيام بإعمال شغب ضد المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة، مما نتج عنه حدوث وفيات وإصابات من جنسيات مختلفة، وإصابة المواطنين والمقيمين من نساء وأطفال بهلع يسمع دوي صراخهم من خارج الشقق والمباني. وفرضت الأجهزة الأمنية في الرياض ممثلة من قوة المهمات والواجبات الخاصة وشرطة منطقة الرياض ودوريات المرور والبحث الجنائي سيطرتها على الفوضى التي أحدثتها مجموعات من الجالية الإثيوبية في حي منفوحة جنوبالرياض وحراج بن قاسم والشوارع المحيطة بها في وقت قياسي قبل أن يتمكنوا من الزحف نحو الأحياء المجاورة. في حين قبضت الجهات الأمنية على المئات من الجالية الإثيوبية المخالفين الذين شاركوا في إعمال التخريب والتكسير والشغب على فترات متقطعة من اليومين الماضيين. وأطلقت الجهات الأمنية داخل الحي السكني بعد أن حكمت قبضتها على الحي نداءات متكررة تطالب من خلالها المخالفين من رجال ونساء وأطفال من تسليم أنفسهم طوعًا والتوجه إلى نقطة التجمع التي تم تحديدها لنقلهم عبر الحافلات لمراكز الإيواء التي خصصت لهم قرب تقاطع الملك عبدالعزيز مع الدائري الجنوبي لإنهاء إجراءات سفرهم بالترتيب مع دور التوقيف تمهيدًا لترحيلهم لبلادهم. ورصدت جولة قامت بها «المدينة» عن الوجود الكثيف للجهات الأمنية وفرق الهلال الأحمر على مداخل ومخارج حي منفوحة بعد أن قامت مجموعات من الجالية الأثيوبية المخالفة لنظام العمل والإقامة بأعمال تخريب وتكسير والشغب بحق المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة، وقد قام بعض منهم بالتحصن داخل المباني في الحي السكني والمحلات التجارية وخلف سيارات مواطنين خوفًا من قبضة الأجهزة الأمنية عليهم بعد أن كثفت وجودها. وكشفت جولة «المدينة» عن مبادرة المئات من الجالية الإثيوبية المخالفة بتسليم أنفسهم طوعًا بعد نداءات الجهات الأمنية مصطحبين معهم نساءهم وأطفالهم وأمتعتهم إلى نقطة التجمع التي خصصت لتجمع المخالفين ونقلهم عبر الحافلات إلى مراكز الإيواء الموزعة في العاصمة الرياض. كما رصدت «المدينة» عن تكسير العشرات من السيارات والإشارات المرورية واللوحات الإعلانية قام بها الفوضويون أثناء عملية التخريب والتكسير التي قاموا بها، في حين بادر عدد من أصحاب المحلات التجارية منذ اشتعال شرارة الشغب بإغلاق المحلات التجارية خوفًا من أعمال النهب والتخريب. وأشاد عدد من المواطنين السعوديين الساكنين في حي منفوحة بالجهود العظيمة التي قامت بها الجهات الأمنية في السيطرة على أحداث الفوضى والتخريب التي افتعلها مئات المخالفين من الجالية الإثيوبية، وقالوا إنهم كانوا يعيشون سنين عذاب بوجودهم في الحي بسبب أفعالهم المشينة التي يقومون بها من سرقات للمنازل والأنفس في جوف الليل، مشيرين إلى أنهم مستبشرون بالحملات التفتيشية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للتخلص من العمالة السائبة المخالفة الذين يشكلون تهديدًا للوطن والمواطنين. وقال المواطن عبدالله ظافر العمري: «منذ سنين ونحن نعيش أيامًا صعبة بوجودهم بيننا وقد استبشرنا خيرًا مع المهلة التصحيحية لكي نتخلص منهم ولكن الأمر ما يزال يشكل خطرًا عظيمًا على الوطن والمواطن». وأضاف: «نحن الآن في خطر أقوى من السابق مع وجود هذا الكم الهائل من المخالفين الإثيوبيين الذين يضربون الأنظمة والقوانين عرض الحائط ويقومون بأعمال تخريب وتكسير». وأشاد العمري بدور الجهات الأمنية في التصدي لمثل هذه الأعمال التخريبية التي تهدد أمن واستقرار الوطن. وقال المواطن فارس القحطاني أب ل 5 بنات: «هؤلاء المخالفون من الإثيوبيون سكنوا بجوارنا وتحصنوا في المباني السكنية في الحي ويهددوننا يومًا بعد يوم وقد قاموا بإعمال تكسير وتخريب ولا بد أن يتم ردعهم وممارسة عليهم أقصى أنوع العقوبة». لافتا إلى أن الحملات من قبل الأجهزة الأمنية لا بد أن تكون قوية وتضرب بيد من جديد ضد كل مخالف لنظام العمل والإقامة. ومن جانبه استنكر عدد من الجالية الإثيوبية من خلال «المدينة» ما قام به عدد من أبناء جلدتهم من أعمال فوضى وشغب وتخريب في حق الممتلكات العامة والخاصة، وتخويف المواطنين البريئين في الحي السكني، مؤكدين على أنهم لم يلاقوا إلا المعاملة الحسنة من الوطن والمواطنين، موضحين أنهم يحترمون أنظمة وقوانين البلد. ومن جهة أخرى، سجلت مدارس التربية والتعليم ( بنين - بنات ) في حي منفوحة حضورًا طلابيًا ضعيفًا جدًا نتيجة ما شهدته المنطقة من أحداث فوضى وتخريب وشغب، وأرجع مدير أحد المدارس (فضل عدم ذكر اسمه) أن مدرسته والمدارس المحيطة في حي منفوحة السبب في ضعف الحضور الطلابي نتيجة لخوف الأهالي على أبنائهم وبناتهم. وقد خاطب مديرو المدارس في حي منفوحة مكتب التربية والتعليم في جنوبالرياض لتعليق الدراسة نظرًا لأحداث يوم أمس الأول ولكنها فضلت الاستمرارية الدراسية، وأنه سيكون هناك وجود أمني بجوار مدارس البنين والبنات الموجودة في موقع الأحداث لسلامتهم ودخول الطمأنينة في نفوسهم.