أصدر محافظ ينبع المهندس مساعد السليم تعليماته بسرعة حصر الأضرار الناتجة عن الأمطار والسيول التي هطلت قبل يومين، والرفع بها في تقرير مفصل قبل يوم الخميس من هذا الاسبوع وسرعة إيجاد طريق ووسائل بديلة لانتقال المواطنين من منازلهم إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم بعد الانهيارات التي ضربت الطرق الرئيسية. وعقب جولته التي استمرت تسع ساعات متواصلة وشملت عددا من مراكز ينبع شدد السليم على توفير شبكات للاتصالات بالمواقع المتضررة لتسهيل التواصل وطلب الاستغاثة، كما وقف يرافقه مديرو الإدارات على عدد من الانهيارات والعطب الذي أصاب الخط الرئيسي الناقل للمياه لعدد من مراكز ينبع، وأعمدة الكهرباء التي سقطت في الأودية وتسببت في انقطاع الكهرباء عن عدد من المراكز. وعقد السليم اجتماعا أمس الأول مع عدد من مديري الدفاع المدني والشرطة والتعليم والكهرباء والمياه والصحة حيث استمع إلى الجهود التي طبقت وقت وبعد هطول الأمطار، حيث أكدت إدارة الدفاع المدني إخلاء 11 أسرة من منازلها بسبب تضررها من مياه الأمطار، فيما قام فرع المالية بتوفير السكن فورا. ووقف السليم على أحياء العصيلي والربوة والسميري واطلع على مناطق تجمع المياه في تلك الأحياء، كما زار عددا من المنازل المتضررة من مياه الأمطار والتقي بعدد من المواطنين واستمع إلى مطالبهم التي تمحورت في تنفيذ بمشاريع تصريف مياه الأمطار بشكل عاجل، ومعالجة وضع الأحياء التي تتحول إلى تجمعات للمياه في كل مرة يهطل فيها المطر. وكلف محافظ ينبع لجنتين لحصر الأضرار في كل من ينبع النخل وينبع البحر بشكل عاجل، إذ قامت اللجان فعليا بمباشرة عملها في حصر الأضرار تمهيدا للرفع إلى الجهات المعنية. والتقى السليم بعدد من المسؤولين في مركز ينبع النخل ثم توجه إلى منزل ذوي الطفل ريان المحياوي الذي توفي غارقا في السيول، وقدم واجب العزاء والمواساة لأفراد الاسرة سائلا الله ان يلهمهم الصبر والسلوان، تلت ذلك زيارة لمدرسة الجابرية الابتدائية ونقل لهم التعازي في ابنهم الطالب باعتبار المدرسة هي البيت الثاني للطلاب مؤكدا على اهمية تفعيل دور المدارس في توعية الطلاب بمخاطر السيول والبعد عن مجاري الاودية، كما توجه إلى فصل الطالب الفقيد والتقى زملاءه الطلاب وشدد في حديثه على اهمية البعد السيول والامطار والاودية متمنيا لهم التوفيق والنجاح. ثم زار السليم سد الفرعة الذي وصلت فيه المياه الى 9 أمتار حيث ناقش مع المسؤولين هناك عددا من السلبيات، كما وقف على المواقع التي تشكل خطورة على المواطنين حال سقوط الامطار وجريان الاودية ومنها الموقع الذي شهد غرق الطفل ريان المحياوي في وادي قويز وشدد خلالها على اهمية وضع لوحات ارشادية وتحذيرية للتنبيه بالمخاطر المحتملة باعتبارها مواقع ذات أعماق كبيرة ومنطقة طينية، فيما واصل جولته مرورا بمركز الفقعلي وصولا إلى مركز رخو واطلع على الاضرار الناجمة عن السيول التي شهدها المركز، بالإضافة لكسر خط المياه الناقل للمياه المحلاة لمركز رخو الجاري تنفيذه حاليا بطول 40 كيلو وذلك بأماكن متفرقة من الخط بالإضافة لسقوط عدد من أعمدة الكهرباء مما تسبب في انقطاعها عن المركز لعدة ساعات متواصلة. في نهاية الجولة استمع السليم لمطالب الأهالي واحتياجاتهم المتمثلة في أهمية وجود وسائل اتصال من أبراج للجوال حتى لا ينقطع الأهالي في مثل هذه الحالات من الاتصال لطلب النجدة والمساعدة.