تسبب هطول الأمطار بغزارة على محافظة ينبع والمراكز والقرى التابعة لها أول من أمس، في وقوع عدد من الحوادث وتشكيل سيول جارفة ألحقت أضرارا بالغة بالطرق المؤدية إلى مدارس القرى التابعة لها، إذ أدت إلى تعليق الدراسة يوم أمس في مراكز رخو والعشيش ودوينة وعدان ومدارس بئر الأحمر، ومنعت الأمطار الطلاب والطالبات من الوصول إلى مدارسهم. وكشف المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد خالد بن مبارك الجهني، أن الأمطار والسيول التي هطلت على محافظتي ينبع والعيص خلال اليومين الماضيين تسببت في مصرع شاب بقرية رخو وطفلين غرقاً نتيجة الصعق الكهربائي على إثر الصواعق الرعدية التي شهدتها محافظة ينبع. وبين أن فرق الإنقاذ باشرت انتشال 14 حالة التماس كهربائي بينبع و12 مركبة وغرق 6 أشخاص تم إنقاذهم في ينبع والعيص، فيما شملت الأمطار التي هطلت على العيص وينبع، ينبع النخل والعلا، في حين اجتاحت الأمطار وسيل وادي "عرعر" بقرية هدمة التابعة للعيص بعض المنازل وقضت على 7 من الجمال. وانتقد المتحدث بالدفاع المدني تصرف بعض المواطنين بالمجازفة والخروج من المنازل أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية مصطحبين أسرهم إلى مواقع الخطر. ودعا الجهني الجميع إلى التقيد بالتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة كالأرصاد الجوية، وعدم التهور في مثل هذه التصرفات التي قد تكون عواقبها وخيمة ومؤلمة. وكان مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع الدكتور معجب الزهراني قد أصدر قرارا بتعليق الدراسة أمس في تلك القرى بناء على التوجيهات الصادرة من إدارة الدفاع المدني بمحافظة ينبع، والتي تفيد بتوقع هطول أمطار غزيرة. وأكد الزهراني أن قرار تعليق الدراسة جاء بعد التنسيق مع الدفاع المدني ولتعذر الوصول لهذه المدارس بقطاع رخو، مطالبا مديري ومديرات المدارس باتخاذ أقصى التدابير اللازمة من أجل ضمان سلامة الطلاب والطالبات بمراحلهم الدراسية كافة. إلى ذلك، تفقد محافظ ينبع المهندس مساعد السليم أمس المناطق التي تضررت بفعل الأمطار والسيول الجارفة، إذ وقف على الأضرار التي أحدثتها الأمطار يرافقه مديرو الإدارات الحكومية ذات العلاقة، كما عقد اجتماعا على هامش الجولة، شدد فيه على ضرورة إزالة الأضرار التي لحقت بالطرق والخدمات البلدية وإعادة فتح الطرق. ووقف السليم خلال جولته على عدد من المواقع، منها حي الربوة واطلع على حجم الأضرار التي لحقت به. وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت أول من أمس على محافظة ينبع وينبع النخل والعيص والقرى والمراكز التابعة لها قد شلت حركة السير وقطعت الطرق المؤدية إلى القرى والهجر لعدة ساعات، بينما قام المواطنون وبجهودهم الذاتية بإعادة فتح طرق ترابية تصلهم بمنازلهم. وفي سياق متصل، ناشد عدد من أولياء أمور الطلاب بضرورة وضع العقوم الترابية خاصة في القرى والهجر التي يسكنها غالبية كبيرة من المواطنين، خاصة أن طبيعة المنطقة تجعل من الوصول إلى المدارس أمراً خطيراً في حالة هطول الأمطار وجريان السيول.