قال المتحدث باسم الشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد الصميلي في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن ما أشيع حول وفاة عشرينية أثناء ولادتها جنيناً ميتاً في الشهر السابع بسبب 22 إبرة طلق صناعي "غير صحيح". وأضاف الصميلي أن سبب وفاة المواطنة الحامل في الشهر السادس بمستشفى أبو عريش، يعود إلى حدوث جلطة رئوية حادة وهي من أخطر المضاعفات التي قد تحدث للمرضى لاسيما الحوامل، وقد يؤدي إلى التوقف المفاجئ للدورة القلبية الرئوية". وأشار الصميلي إلى أن: "لجنة من استشاريي النساء والولادة عاينت الحالة بعد وفاتها، واتضح عدم وجود نزيف داخل البطن وكذلك عدم وجود أي علامات إكلينيكية أو إشعاعية على انفجار الرحم". وأضاف: "المريضة تبلغ من العمر 19 عاماً، حامل بالشهر السادس حضرت إلى مستشفى أبو عريش العام وهي تعاني من أعراض وعلامات جنين متوفى داخل الرحم وقد تم عمل أشعة تلفزيونية أوضحت وجود جنين متوفى بالإضافة إلى وجود عيوب خلقية متعددة بالجنين". وقال: "وعليه تم تنويم المريضة وعمل التحاليل المطلوبة وتم إعطاؤها تحاميل لتحفيز الطلق الصناعي إلا أن المريضة لم تستجب للتحاميل وتم إيقافها وبعدها تم البدء بمحلول "البروستاجلاندين" خارج الكيس الامينوسي واستجابت المريضة لهذا النوع من محفزات الطلق الصناعي وتوسع الرحم بشكل كبير"، مؤكداً أن المريضة ولدت بعدها طفلاً متوفى بعيوب خلقية متعددة. وأضاف: "وبعد عملية الولادة بفترة بسيطة حدث للمريضة هبوط حاد بالدورة القلبية الرئوية مع ازرقاق بالجسم وخروج سوائل ممزوجة بالدم من الفم والأنف وتم البدء بعملية الإنعاش القلبي الرئوي بحضور أعضاء الفريق المعني بعملية الانعاش إلا أن المريضة لم تستجب وتم إعلان الوفاة". وحول عدم قناعة زوج المتوفاة، قال الصميلي: "عرفنا ذلك، وتم تشكيل لجنة من استشاريي النساء والولادة إلى مستشفى أبو عريش العام وتمت معاينة الحالة بعد وفاتها وعمل أشعة تلفزيونية للبطن أوضحت عدم وجود نزيف داخل البطن وكذلك عدم وجود أي علامات إكلينيكية أو إشعاعية على انفجار الرحم، كذلك قامت اللجنة بأخذ إفادة جميع من تعامل مع الحالة في ذلك الوقت". وأضاف: "المديرية تؤكد أن المطالبة والبت في قضايا الحق الخاص هو من اختصاص اللجنة الصحية الشرعية وذلك تماشيا مع نظام مزاولة المهن الصحية". من جهته رفض سلطان الحكمي، زوج المتوفاة، قرار اللجنة مؤكداً: "تقدمت بشكوى لأمير المنطقة وأنتظر إنصافي"، مضيفاً: "ذهبت لمستشفى أبو عريش الذي تراجع فيه زوجتي التي كانت في الشهر السابع، وهناك أخبرها الطبيب أن الجنين متوفى بعد كشف بالأشعة. وبعد أن خضعنا لسلسلة إجراءات حصلنا على سرير بصعوبة، وبدا الطبيب المعالج بإعطائها جرعات الطلق الصناعي". وقال: "أكد لي أحد الأطباء ضرورة عمل عملية قيصرية وتم توقيعي بالموافقة على عمل العملية، إلا أنني تفاجأت باستمرار الأطباء بإعطائها جرعات الطلق الصناعي التي وصلت ل22 إبرة طلق خلال سبعة أيام حتى أدت لتفجر رحمها ومن ثم نزفت من أنفها وفمها حتى فارقت الحياة". وأكد الحكمي أنه لن يستلم جثة زوجته، وأضاف: "طالبت بالتشريح، ومحاسبة المتسببين". يذكر أن المنطقة مرت خلال فترة قصيرة بعدد من حالات الخطأ الطبي كان أشهرها قصة نقل دم ملوث بالإيدز لطفلة، بالإضافة لحالات عديدة أخرى. فيما نقلت صحيفة "الوطن" عن عدد من الأطباء في المنطقة قالوا إنهم سيلجأون ل(الطب الدفاعي) الذي يعني إجراء كل ما يمكن من أساليب التشخيص والفحوصات حتى لو لم يكن المريض بحاجة لها تجنبا للأخطاء وخشية المقاضاة.