يقوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان بزيارة للمملكة الاثنين القادم يجري خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول تطورات الأوضاع في لبنان والمستجدات على الساحة السورية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات السعودية اللبنانية في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وأكد السفير السعودي لدى بيروت علي عواض عسيري في تصريحات ل«عكاظ» على الأهمية التي تكتسبها زيارة الرئيس ميشال سليمان للمملكة والتي تعكس حرص القيادة اللبنانية على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين. وأوضح السفيري عسيري أن الزيارة ستكون فرصة هامة لبحث آفاق التعاون وسبل دعمها وتعزيزها بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك خاصة الأزمة السورية وإفرازاتها على لبنان، مؤكدا أن المملكة نشاطر اللبنانين قلقهم وتأمل أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها وأن ينعم الشعب اللنباني بالأمن والاستقرار. ووصف السفير عسيري العلاقات ما بين البلدين بأنها علاقات عميقة وتعود لعقود قديمة والمملكة كانت ولاتزال على مسافة واحدة من جميع اللبنانين مؤكدا أن القيادة السعودية تعطي أولوية لتعزيز العلاقات السعودية البنانية باعتبار أن لبنان دولة هامة في المنطقة والبلدان يعملان بكل إخلاص لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار السفير عسيري أن اللبنانيين يقدرون دعم ومساندة المملكة المستمر والمتواصل للقضايا التي يواجهها الشعب اللبناني مؤكدا أن المملكة حريصة على الوقوف مع الشعب اللبناني للقيام بدوره في مواجهة التحديات والظروف التي يمر بها. وأوضح أن المملكة تنتهج سياسة حكيمة ووتعامل مع المتغيرات السياسية بحنكة وحكمة بهدف الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وإنهاء النزاعات بشكل سلمي وهي حريصة أن يشهد لبنان حالة الاستقرار والأمن. وأعرب عن أمله بأن تحقق زيارة الرئيس سليمان للمملكة نتائج إيجابية وقرارات مثمرة من شأنها خدمة البلدين ومصالحهما المشتركة وبما يفضي لإيجاد حالة استقرار دائمة لبنان. وأشارت مصادر «عكاظ» أن الرئيس اللبناني سيلتقي خلال الزيارة مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد والذي سيقيم له حفلا بمناسبة زيارته للمملكة. كما سيلتقي الرئيس سليمان خلال الزيارة أيضا سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.