يتداول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال زيارته للمملكة السبت المقبل، جملة من الملفات السياسية الساخنة على رأسها: تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والمستجدات على الساحة الفلسطينية والعراقية والإيرانية، فضلا عن مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز العلاقة بين الرياضوبيروت في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وأبلغ السفير السعودي لدى بيروت، علي عواض عسيري عكاظ، أن لقاء الملك عبدالله مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان يكتسب أهمية بالغة، في ظل التطورات الإقليمية، والتي تتطلب التشاور والتنسيق بين القيادتين لما فيه مصلحة الأمة العربية والإسلامية. وأفاد أن اللقاء يجيء في ظل الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة اللبنانية، إثر الجهود المخلصة، والمثمرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لدعم الوحدة الوطنية اللبنانية وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة. مؤكدا أن الرئيس سليمان سيكون حريصا للاستماع لرؤية الملك عبدالله حيال ما يجري على الساحة العربية. وأفاد أن ملفات البحث في قمة الرياض ستكون شاملة خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية، وسبل دعم وتنمية العمل العربي المشترك وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى دعم الجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب وتعزيز التقارب والمصالحة الفلسطينية، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة للعيش بأمن وسلام، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ويرافق الرئيس اللبناني في زيارته للمملكة التي تستغرق عدة أيام، وفد رفيع المستوى، يتضمن عددا من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية. من الجدير بالذكر أن الرئيس اللبناني زار المملكة العام الماضي، إذ شارك في افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا. ويعتبر ميشال سليمان الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية. وتخرّج من المدرسة الحربية برتبة ملازم عام 1970، وتولى قيادة الجيش اللبناني من 21 كانون الأول 1998 ولغاية 25 آيار 2008. وتم انتخابه رئيساً للجمهورية بتاريخ 25 أيار 2008. وحدّد الرئيس سليمان أولويات عهده بإنجاز المصالحة الوطنية، والتأكيد على دور لبنان الفاعل كرسالة حوار وتعايش، والدفاع عن استقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، كما أطلق طاولة الحوار الوطني في قصر الرئاسة في بعبدا بتاريخ 16 أيلول 2008 تنفيذاً لبنود اتفاق الدوحة وانطلاقاً من رغبته في تعزيز المصالحة والوفاق الوطنيين. كما أعلن الأسبوع الماضي عن «تشكيل هيئة الحوار الوطني، الذي يتضمن كلا من: الرئيس نبيه بري، دولة الرئيس سعد الحريري، فخامة الرئيس أمين الجميل، دولة الرئيس العماد ميشال عون، دولة الرئيس نجيب ميقاتي، دولة الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلياس المر، (رئيس اللقاء الديمقراطي) النائب وليد جنبلاط، (رئيس كتلة الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، (رئيس كتلة لبنان الحر الموحد) النائب سليمان فرنجيه، (رئيس كتلة وحدة الجبل) النائب طلال ارسلان، الوزير ميشال فرعون، الوزير محمد الصفدي، الوزير جان أوغاسبيان، النائب أسعد حردان، النائب اغوب بقرادونيان، (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع، ( عميد كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف) البروفسور فايز الحاج شاهين.