يصل الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس جمهورية لبنان إلى جدة اليوم في زيارة للمملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان خادم الحرمين الشريفين أكد في برقية بعثها لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، أن أطرافا خارجية لا تريد الخير للبنان، ولا المنطقة العربية عموما، مشيرا أيده الله إلى أن المملكة تتابع ببالغ القلق تطورات أحداث طرابلس، خصوصا لجهة استهدافها لإحدى الطوائف الرئيسة للنسيج الاجتماعي اللبناني، مبينا أن المملكة لم تأل جهدا في سبيل الوقوف إلى جانب لبنان ودعمه بدءا من اتفاق الطائف ووصولا لاتفاق الدوحة، مشيرا إلى أن هذه الجهود ستظل قاصرة إن لم تستجب كافة الأطراف اللبنانية الفاعلة لها، وتغلب مصلحة الوطن اللبناني أولا على ما عداه من مصالح فئوية ضيقة. وفي وقت لاحق تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالا هاتفيا من الرئيس ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية، حيث جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. من جهة أخرى، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري أهمية زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان للمملكة اليوم، قائلا في تصريح ل«عكاظ» إنها تأتي في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين حول قضايا المنطقة وفرصة لمناقشة مضامين الرسالة التي وجهها الملك عبدالله للرئيس سليمان مؤخرا وأهاب فيها باللبنانيين النأي ببلادهم عن الصراعات. ونوه عسيري بالعلاقات السعودية اللبنانية ووصفها بأنها متينة ومتميزة، متطرقا إلى دور المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية بصفة عامة ولبنان بصفة خاصة.