في وقت ارتفعت فيه الحالات المؤكدة للإصابة بحمى الضنك إلى 35 حالة، ما يزال المسؤولون في الصحة والزراعة يتنازعون أسبقية اكتشاف البعوض الناقل للمرض. شابت تصريحات بعض الجهات المسؤولة عن مكافحة حمى الضنك بمنطقة نجران، نوع من التناقض الذي يشير إلى خلل في التنسيق، ففيما قالت الزراعة إن فريق استكشاف حشري قام بزيارة للمنطقة في وقت سابق، وتم عمل مصائد في مواقع مختلفة كشفت عن وجود الناقل للمرض بعوضة الايدس إيجبتاي في عدة مواقع، أكد مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، أن فريق الاستكشاف الحشري بإدارة مكافحة الامراض المعدية ونواقل المرض بإدارته، هو من اكتشف البعوض الناقل لحمى الضنك في حي الفيصلية وسط مدينة نجران بتاريخ 18/2/2013م، كما اكتشف نفس البعوض في حي الفهد قبل ثلاثة ايام وتحديدا بتاريخ 29/12/1434ه. وأضاف المؤنس بأن صحة نجران وعلى ضوء نتائج الاستكشاف الحشري أبلغت الجهات ذات العلاقة في حينه بوجود البعوض لاتخاذ الاجراءات لمكافحته ومنع انتشاره. وقال مدير عام الشؤون الصحية بنجران إن فريق عمل متكاملا يشرف عليه أخصائي حشرات يواصل عملية المسح الميداني من خلال نصب المصائد عبر نقاط مراقبة حشرية ثابتة موزعة في جغرافية المنطقة. وفي المقابل طالب عدد من المواطنين الصحة والأمانة والزراعة بتحرك جاد لمكافحة البعوض ومنع انتشاره في ظل تزايد عدد الحالات المرضية بسبب حمى الضنك، خاصة بعد أن وصل عدد الحالات المؤكد اصابتها إلى 35 مريضا، مع تسجيل 34 حالة مؤكدة مصابة بحمى الخرمة النزفية، واستغربوا لجوء بعض الإدارات المعنية إلى الاكتفاء بسؤال ذوي المصابين إن كانت توجد حظائر أغنام في الأحياء التي يسكنون فيها، وطالبوا بأن تباشر هذه الإدارات عملها في الميدان والوقوف على انتشار هذه الحظائر في الأحياء.