أثار انتشار حمى "الضنك" و"الخرمة" بمنطقة نجران، وارتفاع حالات الاشتباه بالإصابة إلى 72 حالة، جدلا بين مديرية الشؤون الصحية والأمانة. وانتقد مصدر رسمي في صحة نجران طريقة الأمانة في مكافحة نواقل المرض، مشيرا إلى أن الجهة المختصة بالأمانة تقوم بالرش في أوقات غير مناسبة تخالف اتفاق الجهتين مما يؤدي إلى تراجع تأثيرها في قتل البعوض الناقل للمرض. ووسط طمأنة مدير عام صحة المنطقة صالح المؤنس الأهالي من أن انتشار حالات الإصابة ب"الضنك" و"الخرمة" لم يصل إلى مسمى "الوباء"، أوضح أن المستشفيات استقبلت 13 حالة مساء أول من أمس، في حين أكد رئيس قسم الإعلام بأمانة نجران مشبب اليامي أنه تم وضع خطة محكمة من قبل الأمانة تستهدف المواقع المشبوهة بالحميات النزفية. فيما ارتفعت حالات اشتباه الإصابة بمرض حمى الضنك في نجران إلى 72 حالة، طمأن مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة صالح المؤنس، الأهالي من أن انتشار حالات الإصابة ب"الضنك" و"الخرمة" لم يصل إلى مسمى "الوباء". وكشف المؤنس في تصريح إلى "الوطن"، أن مستشفيات المنطقة استقبلت 13 حالة مساء أول من أمس، خرجت منها حالتان على مسؤولية ذويهما، وبقيت 11 حالة تم عزلها حسب الإجراءات الوقائية اللازمة لتقديم الخدمات العلاجية المناسبة، إضافة إلى أخذ العينات المخبرية الضرورية تمهيدا لرفعها إلى المختبر المركزي بالرياض لفحص النتائج النهائية لتلك الحالات وتأكيد إصابتها من عدمه سواء بالضنك أو الخرمة. إلى ذلك، انتقد مصدر بصحة المنطقة طريقة الأمانة في مكافحة نواقل المرض، مشيرا إلى أن الجهة المختصة بالأمانة تقوم بالرش في أوقات غير مناسبة، مما يؤدي إلى قلة فائدة رش المبيدات الحشرية وتأثيرها على قتل البعوض الناقل للمرض، موضحا أن اللجنة المشتركة المشكلة لمكافحة المرض كانت قد وقعت محضرا رسميا يتضمن الأوقات المناسبة لرش المبيدات الحشرية التي تم تحديدها على فترتين صباحا ومساء. من جهته، أكد رئيس قسم الإعلام بأمانة نجران مشبب بن حنظل اليامي ل"الوطن"، أنه تم وضع خطة محكمة ومكثفة من قبل الأمانة تستهدف جميع الأماكن المشبوهة بالحميات النزفية وتوجد الحشرات، وتتم مكافحتها في أوقات حددت بالدقة تبدأ من الصباح الباكر ولمدة ثلاثة أيام على مدى خمسة أسابيع ليتم كسر دورة حياة بعوض "الأيدس" الناقل الأساسي للحميات الفيروسية، كما أنه يتم رش الحاويات مرتين يوميا. وأشار اليامي إلى ورود بلاغات عدة من المواطنين على الهاتف 940 للقضاء على الحشرات والباعوض، وتتم مباشرتها على الفور من خلال تخصيص عدة فرق تحتوي كل فرقة على اختصاصي مكافحة حشرات لعمل مسح حشري داخل الأحياء المذكورة لاكتشاف ومعالجة بؤر توالد البعوض.