تجمع المئات من العمالة الآسيوية تحت كوبري فسلطين مع تقاطع شارع الأمير ماجد في جدة أمس ما ادى لتدخل الجهات الامنية من أمن المهمات والشرطة والمرور والجوازات اضافة لاسعاف الهلال الاحمر والصحة والبلدية لمتابعة نقلهم من هناك الى الترحيل. «عكاظ» تابعت تواجد العمالة الآسيوية للاستفادة من الترحيل المجاني الى بلادهم بعد أن عجزوا عن الاستفادة من مهلة التصحيح المنتهية منذ ساعات الصباح الباكر أمس حيث قامت الجهات الامنية باغلاق الشوارع المؤدية الى موقع تجمع العمالة وعمل خطة مرورية بديلة للسيطرة على حركة المرور التي تعثرت جراء تجمع العمالة تحت الكوبري. ووفرت الجهات الامنية عددا من حافلات النقل العام، وقامت بتنظيم آلية صعودهم اليها ثم نقلهم الى الترحيل. وقال عدد من رجال الامن الذين أشرفوا على تنظيم نقل هذه العمالة الى الترحيل، إن عدة جهات امنية قامت عند تلقي البلاغ عن تجمع العمالة الراغبة في الترحيل في تكوين فرق أمنية لتنظيم عملية نقلهم بالتتنسيق مع جهات حكومية أخرى مثل المرور والهلال الأحمر والامانة. وأكدوا أنه سيتم الاشراف على مغادرتهم جميعا خلال الساعات المتبقية من النهار، ولن يبقى شخص واحد مخالف وذلك في اطار الدراسات الامنية التي وضعت لسرعة انهاء وترحيل العمالة المخالفة في المملكة بعد انتهاء مهلة التصحيح، مشيرين الى أن قيادات امنية متواجدة في الموقع وتشرف بنفسها على آلية نقل العمالة الى الترحيل. وقال وافدون إنهم حاولوا بكل الطرق والوسائل الاستفادة من مهلة التصحيح وكانوا جادين في تصحيح اوضاعهم خصوصا ان اغلبهم متخلفون من الحج والعمرة ولكن بسبب الاعداد الكبيرة التي كانت ترغب في تصحيح اوضاعها لم يتمكنوا من الاستفادة منها فقرروا الاستفادة من الترحيل المجاني الى بلادهم، مؤكدين ان مشرفين من القنصليات التابعة لهم متواجدون بين هذه التجمعات وهم يؤدون بعض المهام المساعدة في آلية نقلهم الى الحافلات، لافتين الى ان الاعداد المتواجدة تحت الكوبري قليلة مقارنة بالاعداد الكبيرة التي تجمعت لشهور امام القنصليات لتصحيح اوضاعها. ومن جهة تواجدت سيارات اسعاف الهلال الاحمر في الموقع بطاقم طبي متكامل تحسبا لحدوث اصابات.