أكد مساعد مدرب نادي الفيصلي الأردني السابق السعودي عبدالرحمن الحمدان أن رؤساء الأندية والإعلاميين يقفون حجر عثرة في وجه المدرب الوطني، مشيرا إلى أن الجماهير تقف دائما بصفهم. وأبان الحمدان أن المدربين السعوديين حققوا نتائج إيجابية في كثير من المشاركات سواء مع الأندية أو مع المنتخب السعودي، مشيدا بتجربته وزميله علي كميخ في تدريب نادي الفيصلي الأردني. وعبر الحمدان عن تفاؤله بإقالة مدرب الشباب برودوم مؤكدا بأنه أعطي الفرصة الكافية خلال السنوات الثلاث الماضية. «عكاظ» التقت المدرب الحمدان في العاصمة الأردنية عمان وحاورته وخرجت بهذه الحصيلة. بداية كيف تقيمون تجربتكم التدريبية في نادي الفيصلي الأردني؟ الفكرة كان فيها كثير من المجازفة، واتخاذ القرار كان صعبا لأنك ستقدم على شيء مجهول، ولاتعرف ما هي العواقب، بالإضافة إلى وجود فرح وبهجة بتمثيل الوطن، وتدريب ناد عريق مثل نادي الفيصلي الأردني، لكن عشنا التجربة بكل تفاصيلها ولله الحمد، وكانت تجربة ناجحة بالنسبة لنا. وما مدى رضا جماهير الفيصلي عما قدمتموه؟ جماهير الفيصلي هي جماهير عاطفية ومحبة وتعشق النادي بجنون، وهو ما ألقى علينا حملا كبيرا، فهي جماهير يهمها الفوز فقط، وهذه الجماهير دفعتنا للعمل بشكل كبير وكان ترحيبهم بشكل عال وكان بيننا وبينهم تناغم وحب ووفاء. تكريس خاطئ والآن بعد الفيصلي أين أصبح حدود طموحك؟ طموحي ليس له حدود، وكرة القدم ليس فيها مستحيل والطموح مفتوح وحق مشروع أن أرتقي لأعلى نقطة. عدم ثقة الجماهير السعودية بالمدرب الوطني كيف تفسرها؟ ليست الجماهير، فالجماهير لديها الثقة وقد بدأت تعي بالشيء الذي يحدث للأندية وهي لن ترضى بالمصاريف التي تهدر في مدربين غير أكفاء، لكن الجماهير مغلوبة على أمرها من رؤساء الأندية، وبعض الإعلاميين الذين يرسخون فكرة أن المدرب الوطني مدرب طوارئ ومدرب مرحلة، وإذا افترضنا أنه مدرب طوارئ ففي جميع أنحاء العالم هم أعلى مهنية ولايستهان بهم. ولما أعطي خليل الزياني الفرصة مع الاتفاق حقق إنجازات لم يحققها النادي مع مدرب آخر، والخراشي والجوهر وعبدالعزيز الخالد يشهد لهم المنتخب السعودي وما حققوه من منجزات، ويوسف خميس مع النصر والشباب، وخالد القروني وعبداللطيف الحسيني وغيرهم، وهنا أتساءل لماذا تقتصر النظرة على أن المدرب الوطني هو مدرب «قزم». فللأسف الإعلام ورؤساء الأندية هم من يقزمون المدرب الوطني. حملة مع وعلى الجابر من هذا المنطلق كيف ترى تجربة الكابتن سامي الجابر في تدريب الهلال وما واجهه من انتقادات؟ سامي لاعب دولي وامتلك خبرة كبيرة ولديه الخبرة الكافية ولاينقصه شيء ولا أستغرب أن يدرب فريقا كبيرا مثل الهلال. وهل ترى أن الإعلام قسا على الجابر في القول بعدم استحقاقه تدريب الهلال؟ أنا قلت لك إن الإعلام يقزم المدرب الوطني، وهذا غير صحي، فالمدرب الوطني لديه قدرات ليصبح على أعلى مستوى. مع العلم أن هنالك حملة منظمة إيجابية تدعم كابتن سامي وهذا أمر إيجابي لذلك لا خوف عليه، نعم لانريد التطبيل، لكن نريد إحقاق الحق. ماذا يعمل وما هو نتاجه. الفرصة أولا كيف ترى دور اتحاد كرة القدم في دعمكم؟ للأسف الشديد قصر في حقنا كثيرا، في فترة شاهدنا مدربين سعوديين في المنتخبات أكثر من الأندية، وهذا يحسب لهم، ولكن في الفترة الأخيرة حدث العكس. فعندما ترى نتائج إيجابية فبكل تأكيد وراءها مدربون وطنيون، حاليا المدرب الوطني يتفوق بالإمكانيات والخبرة والعمل ولكن لايتفوق بإتاحة الفرصة. لم يسمح للمدرب أن تعطى له الفرصة كاملة كالمدرب الأجنبي، وخذ منتجا وحاسبني. كيف ترى مستوى الدوري السعودي؟ الدوري حاليا جيد فقد كثر المنافسون وهو شيء إيجابي، وتنافس الأندية والديربيات شيء إيجابي وهذا بلاشك سيخلق للكرة السعودية تنافسا كبيرا، كما كان الحضور كبيرا ومميزا. بالنسبة لفريقك الشباب.. في الآونة الأخيرة لم يعد ذلك الفريق الذي عرفناه. لماذا؟ الشباب في الفترة الماضية مر بمرحلة عدم توازن بسبب الآسيوية، لكن أتوقع بعد إلغاء عقد برودوم أن يستعيد توازنه. وهل العلة كانت في برودوم؟ هو ليس العلة الوحيدة، لكنه أعطي فرصة ثلاث سنوات وكانت كافية له. أسوأ قرار إدارة نادي الشباب فرطت في الكابتن ناصر الشمراني لأجل عيون برودوم فكيف ترى الأمر؟ التفريط به كان خطأ فادحا وليس بالأمر الهين أن تفقد لاعبا بوزن ناصر الشمراني، لكن لا أعرف ماذا يدور داخل أسوار النادي فهنالك أشياء ربما لانعرفها تدور في الخفاء، وكذلك التفريط بتيجالي لم يكن صائبا. وماذا عن كماتشو والتفريط فيه؟ كماتشو أنا لي تحفظ عليه ولا أعتقد أن الشباب خسره. والآن ماهي توقعاتك للموسم الرياضي الحالي؟ المنافسة على أشدها، من يجمع النقاط في البداية سيرتاح بالنهاية، لكن عودة الديربيات، بدأت تخلق مساحة كبيرة، والفرق الصاعدة تقدم مستويات مميزة. أتوقع أن رتم المنافسة سيرتفع، لكن التوقفات للدوري ليست في الصالح وهي تحد من الانطلاقة القوية للفرق.