كيف يرى مدرب منتخبنا الوطني خالد القروني مستقبل الكرة السعودية وتدني مستوى الحراسة على وجه التحديد وما هي نصيحته لمدرب الهلال سامي الجابر؟ وما هي أبرز الأسلحة التي يجب أن يتسلح بها مدرب الفيصلي الأردني الوطني علي كميخ وإلى ما يعزو عدم اختيار لاعبي أندية الدرجة الأولى والثانية لقائمة المنتخب! كل هذا وأكثر من الأسئلة التي يتداولها الشارع الرياضي طرحته (الجزيرة) على المدرب الوطني خالد القروني حينما حل ضيفاً على بطولة بلدية عنيزة الرمضانية الثانية نترككم مع هذا الحوار: * بداية كابتن خالد نرحب بك وبودنا أن تحدثنا عن فوائد مثل هذه البطولات للمدربين الوطنيين وهل من الممكن الاستفادة من اللاعبين المميزين؟ - الحقيقة أن مثل هذه الدورات هي فرصة سانحة لاكتشاف المواهب واستقطابهم للأندية والكثير من اللاعبين المعروفين هم نتاج لتلك البطولات والتجمعات لاسيما في مثل هذه الدورات المنظمة بشكل كبير جداً التي تطبق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم ونحن بدورنا عندما نشاهد لاعبا متألقا نقوم بنصحه وتسهيل إجراءات انضمامه لأحد الأندية وبكل صراحة لفت انتباهي حارس فريق تاهيتي الذي حقق جائزة أفضل لاعب في المباراة الذي سيكون له مستقبل متى ما استمر على أدائه وعمل على تطوير نفسه. * أبو عبدالرحمن وأنت الرجل الخبير وبحكم إشرافكم على المنتخب الأولمبي.. كيف ترى مستقبل الكرة السعودية؟ - أقولها بكل أمانة الرياضة السعودية بأيد أمينة والتغييرات التي طرأت مؤخراً على اتحاد الكرة التي جاءت بعد مرحلة انتخابات تُعد الأولى من نوعها تبشر بقادم جميل بإذن الله، حيث تمتلك الأسماء المنتخبة خبرة كافية لإعادة الأمور إلى نصابها وحول اللاعبين فلقد برز خلال الفترة الماضية الكثير من النجوم القادرين على إعادة مجد الكرة السعودية ويحتاجون مزيداً من الوقت وصبر المتابع ليتم حصد زرعهم. * ولكن ألا توافقني الرأي بأن مستوى الحراسة السعودية في تدن كبير؟ - لا, لا يوجد هناك تدن بمعنى تدن ولكن مركز الحراسة يُعتبر مركزا حساسا ويحتاج إلى فرصة أكبر فمثلاً حالياً يوجد هناك فواز القرني وعبدالله السديري وعبدالله المعيوف وعبدالله العنزي ومستوياتهم مطمئنة بالإضافة إلى حارس المنتخب الأول وليد عبدالله الذي ظل وحيداً في فترة سابقة بعد اعتزال محمد الدعيع علاوة على انتهاج الفرق للطرق الهجومية وبالتالي ضعف الجانب الدفاعي على وجه العموم. * كابتن خالد... هناك أقاويل تستغرب عدم ضم لاعبي أندية الدرجة الأولى والثانية للمنتخبات الوطنية... هل هناك سر معين؟ - أبداً ليست صحيحة هذه الأقاويل التي تعود إلى قلة متابعة المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب فمثلاً لدينا الآن أكثر من عشرة لاعبين لا يمثلون أندية الممتاز مثل حارس فريق ضمك عبدالرحمن ثابت وحمد الجيزاني من الرياض وماجد النجراني وصالح العمري وعبدالرحمن عبيد من القادسية وفهد المالكي من النهضة الذي للتو صعد للممتاز بالإضافة إلى أن الأندية الكبيرة تحرص على الظفر بهؤلاء النجوم كما حصل مع وسام وهيب الذي انتقل من حطين إلى الشباب والحال ذاته مع لاعب حطين عبدالفتاح عسيري الذي انتقل للاتحاد وتركي خضير من الأنصار إلى الاتحاد، وأحب أن أضيف أنّ المنتخب الأولمبي يتجدد كل عامين بسبب عامل السن لكن نملك مجموعة شابة قادرة على فرض أسمائها. * كابتن خالد... هناك عدم ثقة بين المدرب الوطني والأندية السعودية أو لنقل عدم توافق بينهما.. إلا أنه في هذا العام شاهدنا نادي الهلال يوقع عقداً تدريبياً مع الأسطورة سامي الجابر ونادي الفيصلي الأردني يظفر بالمدرب الوطني علي كميخ.. كيف ترى ذلك؟ - بفضل الله لدينا كوادر تدريبية وطنية على كفاءة عالية ويحتاجون للفرصة مثلهم مثل الحكام واللاعبين وغيرهم ولو أخذنا تجربة إدارة نادي الاتحاد الناجحة على سبيل المثال حينما منحت الفرصة والثقة للشباب وصبرت عليهم فحقق الفريق البطولة الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وأرى أن تحول الكابتن سامي الجابر من الإدارة إلى التدريب خطوة إيجابية للغاية لأن نجوما بهذه القيمة مثل صالح النعيمة وماجد عبدالله ويوسف خميس لابد من الاستفادة منهم لاسيما حينما يأخذون نفس القيمة المادية والجماهيرية والإعلامية لأنها ستكون وسيلة محفزة للكثير من النجوم المعتزلين للانخراط في عالم التدريب وهذا ما نحتاج إليه في وسطنا الرياضي، وذلك لعدم القناعة الكافية بالطاقم الوطني. والحقيقة أنني سعدت كثيراً بتولي الأخ علي كميخ قيادة الأمور التدريبية في نادي الفيصلي الأردني فالكابتن علي زميل ولديه كفاءة ويحتاج للصبر لإثبات وجوده كما يحتاج لاختيار عناصر على مستوى عال من مساعد مدرب ومدرب حراس ومدرب لياقة ليطبق عمله باحترافية عالية كونه يمثل المدرب السعودي وفي بلد متقدم في كرة القدم وفي مجال التدريب بشكل خاص. وعن الكابتن سامي الجابر فأجزم أن عناصر النجاح متوافرة فيه من ناحية الخبرة كلاعب أو القيادة، علاوة على تدريبه لناد كالهلال يملك عناصر مميزة وشعبية جماهيرية وإعلاما وكل هذه تساعد على النجاح وما يحتاج إليه سامي الصبر والتفاني ليجني ثمار عمله الذي من الممكن ألا يتحقق من العام الأول ولا يجب انتقاده أو تقييمه إلا بعد إعطائه الوقت الكافي والفرصة الكاملة. * سؤالي الأخير.. رسالتك لتعود مدرسة الوسطى كما كانت؟ - مشكلة نادي الرياض ليست مشكلة مادية فقط، فالمدرسة تأخرت كثيراً في أندية الأولى ويحتاج التفاف محبيه بالفكر وجلب اللاعبين والمؤثرين ليعود إلى مكانه الطبيعي، حيث الأضواء.