أكد المدرب السعودي ونادي الفيصلي الأردني السابق أن عددا من جماهير الهلال السعودي لا تتمنى نجاح تجربته التدريبية، مشيراً إلى أنهم ينظرون إليه كنصراوي وليس كمدرب وطني. وأبان كميخ أنه راض عند أدائه بنسبة 50 %، موضحا أن جماهير الفيصلي والإعلام الأردني راض عن أدائه، وتمنى كميخ تدريب أحد المنتخبات الأردنية، مشيراً إلى أنه تلقى عروضا من أندية سعودية وخليجية لتدريب فرقهم. «عكاظ» التقت المدرب علي كميخ في العاصمة الأردنية وحاورته وخرجت بهذا الحوار. • في البداية حدثنا عن تجربتكم التدريبية في نادي الفيصلي الأردني؟ تجربة ثرية وجيدة، كادر وطني سعودي، يعمل كمدير فني لفريق كبير يحمل الكثير من الإنجازات وجماهيريته عالية، هي تجربة فيها جميع مقومات النجاح تحت صفيح ساخن جماهيرياً وفنياً. كانت هنالك ثقة للمسؤولين فينا، ونخوض التجربة من خلال استراتيجياتنا، وقناعة اللاعبين فينا، ومن خلال ما نقدم من عمل داخل وخارج الملعب. إدارة النادي اقتنعت باستراتيجيتنا في الإحلال والتصعيد، وخطتنا في التأهل لكاس الأردن، والمنافسة في الآسيوية، وتأهيل الفريق لموسم 2012 - 2014، وعملنا استراتيجية مبنية على أسس فنية، والجميع اقتنع بما نقدم وكانوا مبهورين للملف الذي أتينا به قبل خوض تلك التجربة، وقد درست الفيصلي قبل أن أخوض التجربة وقدمت ملفاً متكاملاً عن وضعه. وكانت هنالك منافسة بيني وبين 5 مدربين لهم إرث تدريبي ولكن ملفنا هو الذي نجح ولله الحمد، فبدأنا العمل. • ماهي أصعب ردة فعل تلقيتها من الجماهير؟ أصعبها كانت في مباراة تحصيل حاصل عندما خسرنا أمام فريق الوحدات 2 - 3، حيث كانت نظرتي أنها من باب الاستعداد للآسيوية، والجماهير أخذتها من باب التنافس التقليدي وزجيت ببعض الأسماء الشابة، وحقيقة لم نستحق الخسارة لكن قدر الله وما شاء فعل، واجهت نقدا لاذعا من منتديات رياضية، فيما الفنوات الرياضية أشادت بفريق الفيصلي. • وكيف ترى وقوف الإعلام السعودي بجانبك كمدرب وطني؟ أكثر ما آلمني صحف سعودية أخذت من المنتديات المتعصبة والتي ضد «علي كميخ» ولم يأخذوا من القنوات الرسمية، وقاموا بمهاجمتي، بالرغم من أن هنالك صحفا وكتابا سعوديين أنصفوني. • هل هنالك من يتمنى إخفاق علي كميخ؟ بالتاكيد، أنا وضعت بين مقصلتين الهلال والنصر وأصبح جمهور الهلال لا يطيق علي كميخ وأصبح الإعلاميون المهاجمون لي يهاجمون «علي كميخ النصراوي». نعم أفتخر أنني نصراوي، وأنا ابن النصر، وعشقته، ودربته، لكن هذا ليس له علاقة بمدرب يمثل الوطن حاليا. كذلك زميلي سامي الجابر مدرب وطني أتمنى له التوفيق فهو مدرب سعودي، لكن الإعلام الهلال والنصراوي وضع كميخ وسامي تحت المجهر فأصبح كل منهما يتمنى خسارة الآخر. وأفتخر أنني أول مدرب سعودي وقف على رأس جهاز فني لفريق عريق حصد بطولة آسيا أبطال الدوري مرتين و3 أبطال آسيا للكؤوس وعمره 82 وبطل الدوري والمسابقات 71 مرة وأحد أكبر الأندية العربية، وآلمني بعض الكتاب، لكن تجاوزنا هذه المطبات ووصلنا دور ال16 في كأس الأردن، وعلى أعتاب التأهل للآسيوية. • ما هي حدود طموحك في التدريب؟ بعد أن تفرغت للتدريب ولدي وكيل فأنا متفرغ لتقديم الكثير من الطموح وحدود طموحي أن أحقق بطولة الدوري وكأس آسيا ودوري المناصيب وأن أترك الفيصلي والجمهور يصفق لي. كذلك أن أحظى بتدريب أحد المنتخبات الأردنية، وأن أخطو خطوات مدربين كبار أمثال عدنان حمد، وأعود لدول الخليج كمدير فني لأجد الفرق أنا والزميل عبدالرحمن، ولا أخفيك أنني تلقيت أنا وزميلي عبدالرحمن الحمدان عروضا في الأردن والسعودية، ولدي عرض جدي ومغر من نادي الشحانية القطري، لكن إذا حققنا النتائج الإيجابية فبكل تأكيد سأنظر لذلك. • عدم ثقة الجماهير الرياضية بالمدرب السعودي. من المسؤول عنه؟ الإعلام السعودي، كذلك مسؤولو الأندية والذين عليهم أن يخطو خطوة للأمام لدعم المدرب الوطني مثل نادي الهلال الذي قدم المدرب سامي الجابر الذي أتمنى له التوفيق كي يثبت قوته. يجب على اللاعبين السعوديين أن يعرفوا أن المدرب الوطني لديه من الخبرة والكفاءة والقدرة في الجانب الفني والمعنوي والحماس والطموح أن يقود اللاعبين ويطور قدراته، عليهم أن يساعدوا المدرب الوطني لنجاحه، نحن نبحث عن تطوير أنفسنا وأنا أقدمت على هذه الخطوة لأقول للجميع «المدرب الوطني لديه القدرة على التميز»، ومن هنا أحيي شركة ركاء في دعم المدرب الوطني بالتكفل بالمدرب وهذه قمة الدعم والتحفيز. • كيف ترى موقف الاتحاد السعودي معكم؟ الاتحاد السعودي أهلنا، وأعطانا الثقة ومثلنا المنتخبات، لكن يؤخذ عليه عدم إلزام الأندية بدعم المدرب الوطني، كان يفترض المقاتلة على المدرب الوطني في الأندية لكن للأسف الأندية تغرد خارج السرب، وقد تحدثت شخصيا مع أحمد عيد ووعدنا خيراً بذلك. • هل تتابع مباريات النصر؟ لاتفوتني أبداً وإن فاتتني أراها في الإعادة. • وكيف ترى مستوى الفريق ها الموسم؟ أنا مؤمن أن الإدارة عملت جهدا كبيرا، هم الآن متصدرون ومبشرات الفرح موجودة، حتى لو لم يحقق النصر بطولة الدوري فسوف يحقق إحدى البطولات قصيرة النفس، والفريق قدم أفضل الصفقات واللاعبين، بقي التوفيق من الله. • هل تحلم بتدريب النصر؟ أتمنى نعم، وأنا حظيت في السابق بتدريب كافة الفئات السنية، لكن أطمح إن عدت لوطني أن أدرب أحد الأندية السعودية أو المنتخبات الوطنية وإذا النصر دعاني فبدون شك سألبي لأن هنالك تناغما بيني وبين العالمي. • كيف ترى إقالتك من نادي الفيصلي؟ هي ليست إقالة، إنما فسخ عقد بالتراضي بين الطرفين حيث كنت كبش فداء للخروج من الآسيوية. أوكد لك أخي «نادر» أنني لست أول مدرب ولا آخر مدرب يحدث معه هذا الأمر، كثير من المدربين حدث لهم مثل ذلك. • ما مدى رضاك عما قدمته للفيصلي الأردني؟ أنا وزميلي عبدالرحمن الحمدان فخورين بما قدمناه من عمل جيد جيدا وفخورين بالتجربة، وأن التجربة ناجحة جدا. • هل لديك عروض جديدة؟ نعم لدي عروض كثير من أندية عربية ومن أندية أردنية ولكن لم أتخذ قراري حتى هذه اللحظة. • وماذا تقول للشامتين؟ آراء الجماهير لا يمكن مصادرتها، لهم حرية التعبير، ولست مسؤولا عن آراء المتعصبين. لكن الشارع الأردني والشارع السعودي يعيان جيدا أنني قدمت وزميلي جهدا كبيرا مع الفيصلي وراضين كل الرضا عما قدمناه.