رأى خبراء ومحللون سياسيون دوليون أن الانتقادات التي وجهها أعضاء في الكونجرس لفشل إدارة الرئيس باراك أوباما في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية مؤشر على فشل هذه الإدارة خارجياً وعلى احتمال حدوث تحول في مسار هذه السياسة لاستدراك هذا الفشل. خبير الشؤون الدولية الدكتور محمد عبد الغني وفي تصريح ل «عكاظ» قال: «إن إدارة الرئيس باراك أوباما وعبر الملف السوري وتحديدا مؤخراً فيما يتعلق بمجزرة الغوطة والسلاح الكيماوي أثبتت فشلها وكشفت عن مراهقة سياسية جعلت الرئيس أوباما وإدارته مادة للسخرية وللدعايات في العالم». وأضاف عبد الغني: «من هنا فإن الانتقادات التي توجه من أعضاء في الكونجرس لإدارة أوباما وللمقالات التي يعج بها وسائل الإعلام الأمريكية حول هذا الفشل هو أمر طبيعي لكنه مؤشر بارز لا بد من التوقف عنده، بداية الرئيس أوباما يتجه لإنهاء عهده بشكل دراماتيكي أولا عبر الفشل في سورية والثاني عبر أزمة التجسس على حلفائه في أوروبا وهذا ما يجعلنا نتوقع أما نهاية مأساوية للديمقراطيين مع أوباما أو تحولا جذريا ومفاجئا من قبل الرئيس أوباما لتعويض ما يمكن تعويضه». وختم عبد الغني ل «عكاظ»: «الولاياتالمتحدةالأمريكية بإدارتها السياسية تعيش حالة تخبط كبيرة من هنا لا بد لنا من أن نشهد حدثا كبيرا خلال الفترة المقبلة بخاصة أن بوادر فشل تلوح بالأفق إن على صعيد انعقاد مؤتمر جنيف2 أو على صعيد ملف التجسس في أوروبا». من جهته، استاذ العلوم السياسية الدكتور انطوان متى قال ل «عكاظ»: هناك حالة تخبط تعيشها إدارة الرئيس باراك أوباما إن على صعيد ملف المنطقة وتحديداً الملف السوري حيث أثبت الروسي أنه صاحب الكلمة الأولى أو على صعيد فضيحة التجسس على الحلفاء في أوروبا، وهذا كله يدل على وجود حالة إنهاء لعهد الرئيس باراك أوباما سياسيا من قبل لوبي أمريكي خفي». وختم متى ل «عكاظ»: «أن السنتين الأخيرتين من عهد الرئيس أوباما ستكون الأصعب له ولحزبه فالولاياتالمتحدةالأمريكية لم تعرف حالة ضعف كالتي تعيشها الآن».