واشنطن - أ ف ب – أكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس ان علاقات الولاياتالمتحدة مع كل دول العالم تحسنت تقريباً بفضل سياسة «اليد الممدودة» التي ينتهجها الرئيس باراك اوباما. وقال لمحطة «ان بي سي»: «الواضح اننا اتخذنا وجهة مختلفة تماماً للسياسة الخارجية»، في اشارة الى السياسة الخارجية للرئيس السابق جورج بوش التي تعرضت لانتقادات شديدة. ورأى ان الانتقادات الموجهة الى ادارة اوباما في شأن الفشل في اغلاق معتقل غوانتانامو العسكري في كوبا وتفاقم الوضع في افغانستان والمماطلة في شأن مكان محاكمة المشبوهين في تورطهم باعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وفاعلية العقوبات التي اقرتها الاممالمتحدة ضد ايران وكوريا الشمالية، امور «نبالغ في تبسيطها»، لافتاً الى حصول الولاياتالمتحدة على دعم روسيا والصين لفرض عقوبات جديدة على ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل. وشدد غيبس على ان اوباما قال للعالم انه «سيسره التحدث مع ايران اذا اتت الى طاولة المفاوضات ووفت بالتزاماتها، واعتقد أن ما حققه لم يكن ممكناً في عهد الادارة السابقة». واشار استطلاع للرأي شمل 24 الف شخص في 22 دولة ونشرت نتائجه الشهر الماضي، تأييداً واسعاً للولايات المتحدة للعام الثاني على التوالي، في تناقض واضح مع الموقف من الولاياتالمتحدة خلال عهد بوش. على صعيد آخر، دعا وزير العدل الاميركي اريك هولدر اعضاء الكونغرس الى التعاون مع ادارة الرئيس باراك اوباما لمحاكمة الخمسة المتهمين بالتخطيط لاعتداءات 11 ايلول، معتبراً ان انتظار تحقيق العدالة طال كثيراً. واشار الى ان البيت الابيض ووزارة العدل لا يزالان يفكران في المكان الذي ستجرى فيه محاكمة مدبري اعتداءات 11 ايلول، وفي مقدمهم العقل المدبر المزعوم خالد شيخ محمد، بعد الانتقادات العلنية لمشروعه الخاص بمحاكمتهم في نيويورك. لكن كثيرين لا يزالون يضغطون لاجراء المحاكمة امام محكمة عسكرية في ظل التخبط في مسار التحقيق، وسط غياب اي محاكمة بعد نحو تسع سنوات على الاعتداءات. وأقر هولدر بصعوبات كثيرة تعترض سعي الادارة الاميركية الى محاكمة مدبري اعتداءات 11 ايلول، بينها التمويل والعلاقة مع الكونغرس، ووجود مخاوف من مسؤولين محليين، «ما يحوّل القضية الى مادة للتجاذب السياسي».