كشف مدير عام الطرق والنقل في منطقة مكةالمكرمة المهندس محمد توفيق مدني أن إدارته تعمل على إنهاء انجاز 88 مشروعا جديدا في كافة أنحاء المنطقة بتكلفة تصل إلى 8 مليارات ريال ستسهم بعد اكتمالها في إنهاء أزمة النقل في مختلف مدن ومحافظات المنطقة، فيما رفع طلب اعتماد نحو 500 طريق جديدة في المنطقة مؤكدا أنه لا عذر لإدارته أو أي جهة أخرى في التراخي في تنفيذ تلك المشاريع بل لابد أن تنجز في وقتها. وأبان المهندس مدني في ديوانية إبراهيم أمجد التي استضاف فيها أمس الأول أعضاء مجلس المنطقة المعينين حديثا والأعضاء القدامى، أن ميزانيات الطرق الدائرية الثاني والثالث في مكة اعتمدت وبدأ المقاولين في التنفيذ وسيتم الانتهاء منها في عامين فيما يجري العمل حاليا في الطرق الدائري الثالث والذي سينجر في عامين ونصف والذي حصرت فيها كافة العقارات المزالة وبدأنا في عقارات في حي العزيزية. وأكد أن مشاريع حيوية يجري تنفيذها أبرزها ربط طريق حدا الجموم بالدائري الجنوبي المرحلة الأولى وتعديل جسور التقاطعات الصالة الشمالية وصالة الحجاج على طريق جدةالمدينة السريع وإنشاء طريق لربط مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة وما يلزمها من تقاطعات واستكمال جسر لربط شارع الأربعين بحي الروابي وتقاطع قويزة واستكمال الطريق الذي يبدأ من تقاطع بريمان حتى طريق مكةالمكرمةالمدينةالمنورة وكما يجري العمل في طريق كوبري المطار الذي رصد له نحو 300 مليون ريال وتم الانتهاء وسيربط بطريق مكة الجديد وهو مشروع استكمال الطريق الذي يبدأ من تقاطع بريمان حتى طريق مكةالمكرمة كما وتم اعتماد الدائري الخامس في طريق الخواجات حيث سيتم البدء في المرحلة الأولى قريبا. رقابة المتعثرة المشرف على جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة سليمان الزايدي استهل مداخلات الأمسية بالمطالبة بمزيد من الدور الرقابي لمجلس المنطقة على المشاريع المتعثرة. وقال في مداخلة له: «لابد ان تكون النظرة في التنمية شمولية تغطي كافة نواحي المنطقة وخصوصا الأطراف، وهذا دور حيوي للمجلس لابد أن يمارسه سيما ودوره يكمن في متابعة مشاريع التنمية والتطوير الحضري للمنطقة، كما لا بد من أن تنصهر كل الرؤى لصالح خدمة المنطقة مع اشراك المواطن كحجر زاوية في التنمية». وأضاف «تخيلوا أن لدينا 11 مستشفى متعثرا في مكة وهذا ما وجهنا به وزير الصحة في الشورى إلى جانب 34 مركزا صحيا متعثرا ومع هذا لم نر الحلول بل التبرير، وطالما انتم في مجلس يقوده شخصية حيوية وقوية كالأمير خالد الفيصل لابد من دراسة كل هذه المشاريع المتعثرة مع إعطاء حرية واسعة للأعضاء الجدد في تطوير المنطقة». خالد الفيصل قيادي غيور الدكتور زهير غنيم عضو مجلس المنطقة في الدورة الماضية بين أن المجلس عمل في الماضي على مراقبة المشاريع وتنفيذها بدعم من أمير المنطقة وقال: «لاشك أن العمل مع قيادي مثل الأمير خالد الفيصل يعد تحديا للمجلس لإثبات وجوده فهو قيادي بارز وغيور ويسعى لتطوير المنطقة ويكفي أنه حمل شخصيا ملف مشروع النقل لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتابعه حتى اعتمد من مجلس الوزراء وسيكون نقلة نوعية». جسامة المسؤولية وتداخل عضو مجلس المنطقة الجديد اللواء يوسف مطر، مؤكدا حرص الأمير خالد الفيصل على معرفة أدق التفاصيل في خارطة التنمية للمنطقة وقال: «هذا بلاشك سيضعنا في مسؤولية جسيمة وسنعمل لتحقيق ما فيه الصالح العام». عضو مجلس المنطقة السابق المهندس عبدالمجيد نور ولي قال: «لا تزال بعض الجهات الحكومية غير مواكبة لطموحات أمير المنطقة وهذا ما لسمناه في الدورة السابقة بل بعضها لم ترصد ميزانيات لتطوير الكفاءات العاملة معها وهذه إشكالية تحتاج لحراك قوي من المجلس وتعاون من الجهات الأخرى». المستقبل التنموي زياد فارسي عضو مجلس المنطقة الجديد علق على مستقبل المنطقة التنموي قائلا: «التنمية ستكون لافتة من خلالها سننطلق في تحقيق طموحات أمير مكة وتجربته العميقة وسينفتح المجلس على المجتمع من خلال شراكة فاعلة تتبناها 8 لجان حملت كل عبارة التنمية قبل التخصص، نحتاج في منطقة مكةالمكرمة لوحدة في الرأي والبناء والتطوير بما يحقق المصلحة العامة». عضو مجلس المنطقة السابق اللواء ابراهيم بصنوي قال: «إن التحدي المقبل يكمن في حجم المشاريع المتعثرة، فدراسة الطريق الدائرية في مكة استنزفت الملايين ولم نر طريقا واحدا مكتملا وهذه معضلة تحتاج لمزيد من المتابعة». مطالب ملحة الأمسية شهدت مطالبات عدة من الحاضرين وضعت على طاولة المجلس الجديد أبرزها تطوير مشاريع نظافة مكة، مراجعة أسباب ضعف أداء المراكز الصحية، غياب جامعة أم القرى عن دورها في إطلاق معارض كتاب دولية، الاختناقات المرورية والانتهاء من مشروع بناء مجمعات حكومية ومقار نموذجية للجهات الحكومية، مطالبين بأن يكون المجلس فاعلا وتنفيذيا لا شرفيا فقط.