أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن الدور الكبير الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للرفع من شأن المملكة وحضورها القوي والفاعل على المستوى الدولي عبر العديد من القرارات والمبادرات التي اتخذها - حفظه الله - عزز من مكانته، ولعل آخرها موقفه من معاناة الشعب السوري الشقيق والتعبير عن استياء المملكة من تخاذل المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن في نصرة الشعب السوري ووقف مجازر نظام بشار الأسد. وقال الدكتور عبدالله في حديثه ل«عكاظ»: «إن القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين هذا العام كان لها أثر واضح في الأحداث بالمنطقة العربية، وانعكاساتها في العالم، إذ اتخذ مواقف واضحة تجاه عدد من القضايا السياسية الإقليمية والدولية، ومنها دعوته لإصلاح مجلس الأمن وعدم تسييس حقوق الإنسان، كما تمسك بالمبادئ العربية الأصيلة، والقيم الإسلامية العظيمة، ما جعله يحظى بحضور دولي كبير، وجعل للمملكة تأثيرا ملموسا في المحافل الدولية وصناعة القرار، فضلا عن دوره - حفظه الله - في الساحتين الإقليمية والدولية من خلال تعزيز الروابط الإنسانية بين الشعوب عبر دعواته الصادقة للحوار بن أتباع الأديان والحضارات المختلفة». كما يرى أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين على المستوى الدولي كانت صمام أمان للأمن والسلم الدوليين، وهو الأمر الذي تحرص المملكة على تحقيقه في العديد من القضايا العربية والإسلامية والدولية الساخنة. وعلى الصعيد المحلي، لفت الدكتور عبدالله النظر إلى المنجزات الحضارية التي تحققت في هذا العهد الزاهر، والتي تقف شاهدة على أرض الواقع في مختلف أرجاء المملكة بمناطقها المختلفة، رافقها جملة من الإصلاحات التي واكبت مستجدات العصر ومتغيراته، مردفا «لعل من أهم قراراته التاريخي - حفظه الله - القاضي بتوسيع المشاركة الشعبية في صناعة القرار الوطني من خلال مشاركة المرأة في مجلس الشورى، حيث تم تعيين 30 امرأة عضوا في مجلس الشورى منذ بداية الدورة السادسة الحالية ونسأل الله القدير أن يحفظه ويمتعه بمزيد من الصحة والعافية، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها». وفي ذات السياق، قال عضو المجلس الدكتور نواف الفغم إن الاختيار يؤكد على مكانة الملك، وهي شهادة له بقدرته على التأثير في الصعيد العالمي لأن له مواقف قوية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والإسلامية، مشيرا إلى أن المملكة عند رفضها عضوية مجلس الأمن الدولي لم يأت هذا القرار من ضعف، بل من قوة. كما أكد عضو المجلس اللواء الدكتور محمد أبو ساق أن اختيار الملك ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا جاء وفقا لرؤيته الثاقبة وقراراته الحكيمة على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي، فضلا عن أمره بإنشاء مركز الملك عبدالله لحوار الأديان والذي يعتبر من القرارات التي كان لها دور كبير في إيجاد منطقة وسط بين أتباع الديانات السماوية وأن يكون هناك تفاهم بين جميع أطياف الديانات السماوية، أمره كذلك بالابتعاث الخارجي والذي ساهم ويساهم في جلب العلم والمعرفة إلى المملكة عبر الطلاب والطالبات المبتعثين في الخارج وكذلك نقل المعرفة وأحدث الممارسات العلمية العملية في كافة القطاعات والميادين، وقد استفاد من البرنامج أكثر من 100 ألف طالب وطالبة. وذكر عضو المجلس الدكتور عبدالرحمن العطوي أن مواقف الملك الإنسانية في مساعدة العديد من الدول المنكوبة والدول العربية والإسلامية عززت مكانة المملكة في قلوب المسلمين والعرب، كما أن مساهمات المملكة في التعاطي مع القضايا الدولية منحها أهمية كبيرة ومؤثرة. وقالت عضو مجلس الشورى لبنى الأنصاري إن شخصية خادم الحرمين الشريفين فرضت نفسها على العالم وأحداثه بوصفه شخصية عالمية بارزة، بل ومساهمة بفاعلية في توجيه وصناعة أحداثه، السياسية والاقتصادية وغيرها، حتى صارت شخصيته لا تغيب أبدا عن كل حدث عالمي، أو تجمع دولي، أو تشاور اقتصادي، مردفة «تتسم شخصية ملك البلاد بميل فطري أصيل نحو السلام والسعي الجاد نحو القضاء على الصراعات بين كل الأطراف ليعيش العالم في سلام، ومبادراته كان لها أكبر الأثر في تدعيم الأمن والاستقرار في بعض الدول،. من جهته، اعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن اختيار خادم الحرمين الشريفين ضمن الشخصيات الأكثر قوة في العالم يمثل إقرارا بالمكانة الكبيرة التي يحتلها بين الشخصيات المؤثرة عالميا، فارضا نفسه بقوة بفعل المواقف الجريئة والصادقة التي اتخذها في جميع المحافل الدولية.