أكد المستشرق الروسي، كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو، البروفيسور بوريس دولقوف أن التقدير العالمي الذي يحظى به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جاء نتيجة الإنجازات الإقليمية والعربية والعالمية التي تحققت في عهده الزاهر، وهو الأمر الذي جعل من شخصيته، شخصية عالمية تحظى بالتقدير والاحترام لدى شعوب عدة مختلفة الأجناس واللغات والأعراق والديانات. وقال في حديث ل "الرياض": إن تقييم مجلة نيوزويك الأميركية (المعروفة برصانتها وحقائقها المبنية على معلومات وإحصائيات دقيقة) جاء نتيجة للتقدير العالمي الذي يحظى به خادم الحرمين بالإضافة إلى الحقائق التي أصبحت شاهدة للعيان، ويأتي في مقدمتها الازدهار والتطور الذي يعيشه المشهد الإصلاحي داخل المملكة، والمرتبط بالقفزات الحضارية التنموية الهائلة التي شهدتها المملكة على الصعيد الداخلي، ثم المشهد الإقليمي الذي خلد له مواقف مضيئة ثابتة في الإصلاح والعمل على التقارب العربي. وتابع القول: وعلى مستوى المشهد العالمي فشخصية الملك عبدالله ارتبطت بمشهد بالغ التأثير في نظر الكثير من الزعماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية والدينية المؤثرة في المجتمعات الغربية، فلعله القائد الأول الذي أرسى دعائم التقارب والتآلف بين أتباع الديانات السماوية الثلاث. وأضاف قائلا: إن مثل هذه الحقائق انعكست إيجاباً على سمعة المملكة وشعبها خارجياً، وأسهمت بشكل فاعل في تحسين تلك الصورة التي رسمتها بعض وسائل الإعلام الغربية بعد أحداث 11 سبتمبر. وقال أيضاً: شخصية خادم الحرمين اتسمت بالصدق والرؤية الثاقبة في كل القرارات التي اتخذها منذ توليه مقاليد الحكم في السعودية، والمتتبع للقرارات والمواقف التي اتخذها تؤكد بعد نظرته وحنكته السياسية، فضلا عن أنه رجل صادق استطاع بشفافيته أن يبني مع شعوب العالم قاطبة جسورا متينة مبنية على المحبة والثقة والاحترام. وأعاد البروفيسور الروسي إلى الأذهان اختيار شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كأكثر قائد يحظى بشعبية وتأييداً في العالم الإسلامي، ذلك حسب استطلاع مؤسسة "بيو" الأمريكية الشهيرة، والتي طبقته في 25 دولة إسلامية من بينها ثماني دول عربية، وهو ما يعد -من وجهة نظره- تأكيداً على تقدير العالم لمواقف ومبادرات خادم الحرمين الشريفين على كافة الأصعدة، وتشريفاً لكل مواطني المملكة العربية السعودية في الداخل والخارج.