كشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، حسن عبدالعظيم في تصريح ل«عكاظ» أن إقالة الدكتور قدري جميل من منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية، يحمل تفسرين، حسب رأيه «الشخصي». الأول: أن جميل، ومسؤول حزب الإرادة الشعبية وأحد قادة جبهة التغيير مع الحزب السوري القومي الاجتماعي وزير المصالحة الدكتور علي حيدر، يحرصون على حضور مؤتمر جنيف كوفد معارض للنظام القائم. لافتا إلى أن جبهة الائتلاف الوطني الديمقراطي تشكلت مع أطراف وشخصيات أخرى، وترى في نفسها أنها معارضة، فيما تعمل في حكومة النظام. وأضاف أن سعي جميل وجبهة الائتلاف، لأن يكون ممثلا في مؤتمر جنيف 2، لا يحظى بالقبول من المعارضة الخارجية والدول الراعية لها بسبب مشاركة البعض في السلطة في حين أن روسيا الاتحادية والصين تفضلان مشاركتهم في وفد مع المعارضة الداخلية، أو كوفد مستقل بالإضافة لوفد النظام وهو بدوره يفضل حضورهم بوفد مستقل محسوب على المعارضة. وأكد حسن عبدالعظيم أن هيئة التنسيق الوطنية لا توافق على مشاركتهم ضمن وفد مشترك معها، بل إنها ترى أن يكونوا ضمن وفد النظام أو إلى جانب وفد النظام إذا تم التوافق الدولي على ذلك. وأشار عبدالعظيم إلى أن خروج السيد جميل وسفره إلى روسيا وإلى جنيف ولقائه بسفراء الدول الكبرى، يأتي في هذا السياق لإقناع الدول الراعية للمؤتمر على حضورهم كوفد معارض يشارك في عملية التفاوض في جنيف ليكون له دور في المشاركة في الحكومة الانتقالية. وأضاف «إن المرسوم الرئاسي بإعفائه من منصبه قبل انعقاد المؤتمر في الموعد المحتمل في أواخر الشهر المقبل، يأتي في محاولة لقطع الطريق على أي اعتراض، هذا هو الاحتمال الأول في تقديري الشخصي. أما الاحتمال الثاني فهو تضارب نشاط السيد جميل ولقاءاته واتصالاته مع سياسة النظام ومواقفه»، إلا أنه قلل من هذا الاحتمال. ويتقاطع الاحتمال الأول، مع ما ذكر أمس من تأكيد الخارجية الأمريكية أن سفيرها لدى سوريا روبرت فورد التقى مؤخرا بنائب رئيس الوزراء السوري المقال قدري جميل في جنيف. فيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع جميل على ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 2» في أسرع وقت وركزا على الوضع الإنساني في سوريا.