نجحت مساعي عدد من المشايخ والأعيان في ظهران الجنوب في إنهاء خلاف نشب بين قبيلة آل خرصان وقبيلة آل السحامي، إثر مشجارة بين اثنين من القبيلتين خلال شهر رمضان الماضي، تسبب في إصابة الشاب من قبيلة آل السحامي التابعة لقبيلة آل عبيد الله بضربة في الرأس أدخل على إثرها قسم العناية المركزة في مستشفى محافظة ظهران الجنوب ومن ثم جرى تحويله إلى قسم العناية المركز في مستشفى الملك خالد في نجران. حضر الصلح الذي جاء بتوجيه من أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أكثر من 1000 شخص من قبائل المنطقة منهم شيخ قبائل آل حيان ووادعة سعد بن سعد بن عريعر، وشيخ قبائل آل المحضي مشعوف بن حامد آل المحضي وعضو مجلس منطقة عسير الشيخ محمد مسفر أبو حابس آل عريعر. وتحركت قبيلتا آل ساقية وقبيلة آل دكمان من آل المحضي في الشروع في الصلح واستقبال بنادق الصلح التي توضع عادة بين المتخاصمين والمتنازعين، وذكر الشيخ سعد بن عريعر أن معه مبدأ 50 ألف ريال وقعود لقبيلة آل السحامي كمثار وبعدها شرع في إنهاء القضية والصلح بين الطرفين، رحبت قبيلة آل عبيد الله بالجميع وذكروا عدة أخطاء ارتكبها الجاني وجماعته، وأن هناك خمسة عيوب لحقت بهم في القضية، ما يتوجب عليهم دفع مليوني ريال مقابل تلك العيوب، إلا أن ذوي المجني تنازلوا عن المبلغ لوجه الله. واجتمعت قبيلة آل عبيد الله في منزل أحدهم وبعد ساعة من الاجتماع خرج والد المجني عليه علي بن عوض آل السحامي، ليعلن تنازلهم عن القضية بأكملها لوجه الله ثم لوجيه القبائل التي حضرت وللجيرة التي بينهم ثم قامت قبيلة آل خرصان بطلب الجميع لحضور عشاء هذا الليل للجميع في قرية الجربة وذلك لتصافي النفوس.