تم صباح أمس الخميس طي صفحة خلاف بين قبيلتين في محافظة ظهران الجنوب امتد لعدة سنوات، حيث اعترف شاب في العقد الرابع من العمر من قبيلة آل المؤنس (احدى قبائل وادعة) بتسببه وآخر من نفس القبيلة، في وفاة شاب من قبيلة آل علي بن محمد (احدى قبائل وادعة أيضا). وجاء هذا الاعتراف الذي أدلى به الشاب، وهو الآن معلم في ظهران الجنوب، بعد 18 عاما من الحادثة حيث هرب وزميله حينها من مسرح الجريمة. حضر الصلح اكثر من 500 مواطن من قبائل وادعة يتقدمهم كل من الشيخ مشعوف بن حامد آل المحضي، نائب قبيلة آل المؤنس صالح بن مانع، ونائب قبيلة آل المحضي درهم بن علي المحضي، وكان في استقبالهم نائب قبيلة ال علي بن محمد، محسن بن دوسري محمد حسين بن زيدة، وعبود بن مسفر بن درمح. وبدأ الحوار بدفع مبدأ مبلغ 100 ألف ريال، ومن ثم حكموا قبيلة آل علي بن محمد بما يرونه مناسبا لإنهاء القضية، وحلفان من قبل الشاب المتسبب في الحادثة بأنه لم يكن يتقصده، وبعد ذلك تم التنازل عن مبلغ المبدأ، وقامت قبيلة آل المؤنس بدفع مبلغ 55 ألفا تعرف ب«المثار»، وتنازلت قبيلة آل علي بن محمد عن المثار وعن القضية. وذكر المواطن علي عبدالله صرار، الذي كان راكبا مع الشاب عبدالله بن علي آل فرحان (قائد السيارة التي تسببت في الحادث) أن الخوف من الله هو الذي دفعه لإظهار الحقيقة، وان هذا دم لابد من البراءة منه. وفي نهاية المطاف تم الصلح ورفعت الرايات البيضاء وتم التنازل لوجه الله تعالى.