جدد عدد كبير من السكان في قرى ومراكز محافظة الطائف مطالبهم بتوفير كافة التخصصات في المراكز الصحية خارج المحافظة، بعد أن أصبحت تفتقر إلى العديد من الخدمات والأقسام التي تخدم سكان القرى والهجر بعيدا عن الذهاب للمستشفيات والمراكز التي تقع خارج حدودهم.. «عكاظ» زارت عددا من تلك القرى والتقت بعدد من الأهالي. يقول كل من على السبيعي وخالد عسيري ومسفر الحارثي، وسعيد الجدعاني، إن إغلاق المراكز الصحية بعد الظهر يشكل معاناة كبيرة للسكان، خاصة من تلك الحوادث التي تقع على الطرقات التي تفتقد للمستشفيات وعلى سبيل المثال مناطق «قيا، شقصان، سديرة، بلاد ربيع، جدارة» مشيرين إلى ان تطوير الخدمات في تلك المراكز يسهم في تقليل خطر الموت في حالة وقوع حوادث السيارات والتي تسهم في تقديم العناية للمصابين ونقلهم للمستشفيات عن طريق الإسعافات. وطالب كل من السبيعي والحارثي والجدعاني، بتوفير الحراسات الأمنية التابعة للمراكز، مشيرين إلى أن الممتلكات والأجهزة الموجودة بالعيادات أصبحت معرضة للسرقة نتيجة لعدم توفير الرقابة عليها. واشاروا إلى أن صحة الطائف أكدت أن هناك 96 مركزا صحيا بعضا منها بها حراسات على ملاك المراكز، وقد تم رفع استحداث وظائف حراسات في الميزانية القادمة للمراكز التي ليس بها حراسات. وقالوا إن المراكز الصحية الأولية الخارجية في محافظة الطائف الموجودة في القرى الحديثة منها والقديمة، معرضة للسرقة لعدم وجود حراسات أمنية لحماية الأجهزة وأدوات الأثاث والممتلكات الموجودة في مبنى المركز والتي تقدر ثمنها في كل مركز صحي قرابة 2 مليون ريال، وأضافوا «في حين هذا الحال مختلف عما هو موجود في المستشفيات التي يتم تأمين وتخصيص العديد من الحراسات الداخلية والخارجية عن طريق الشركات، بخلاف الكاميرات التي يتم تسليطها في الممرات وعلى البوابات الداخلية والخارجية، لمراقبة ما يدور في المستشفى». من جهتهم قال عدد من الممرضين الموجودين في تلك المراكز الصحية، ل«عكاظ» أنهم طالبوا الشؤون الصحية بالاهتمام بهذه المراكز، واعتبروا أن توفير الحراسات يساعد في حفظ عمر المركز ولا يتسبب في تغيره مع الزمن، كما يساعد إدارة المركز على متابعة سلامة المبنى في خارج أوقات الدوام ويبعد عنه الأيدي العابثة، مضيفين بأن العمل على تحقيق هذه الخطوة كذلك سيسهم في حماية الممرضات اللاتي يقظين حياتهن المعيشية بداخل السكن في المبنى، والقضاء على فكرة إنهاء عقودهن من المركز لعدم وجود الحراسات. واشار الممرضون إلى أنه رغم التصريحات التي تطلقها وزارة الصحة بتوفير الخدمات للجميع في القرى والهجر أسوة بالمحافظات الى ان عددا كبيرا من مراكز القرى تغيب عنها الخدمات وبعض التخصصات مثل الأسنان والمختبر حتى وان توفرت فإنها لا تتوفر لها الأيدي العاملة والتي تقدم الخدمات للسكان. من جانبه ، أوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان ، أن 96 مركزا للرعاية الصحية ا?ولية تابعة لصحة الطائف، بها حراسات أمنية تقوم بعملها بعد انتهاء الدوام الرسمي، مشيرا إلى أن هذه الحراسات على ملاك المراكز ، أما بالنسبة للمراكز التي ليس لديها حراسات على ملاكها، فيتم تأمين حراسات تابعة للشركات المشغلة حسب العقد المبرم. وأشار الحميدان إلى أن الشؤون الصحية بمحافظة الطائف رفعت باستحداث وظائف حراسات في الميزانية القادمة، حتى تصبح جميع المراكز لديها حراسات على ملاكها.