في الطريق إلى قرية خنق المزرع في المدينةالمنورة كانت تهجس في ذاكرتي الدعوة التي قدمها أهإلى القرية بتحويلها من قرية تابعة إلى قرية خدمة استنادا إلى توصية المجلس المحلي في محافظة مهد الذهب، وفي الوقت نفسه فإن الأسئلة كانت تتصاعد حول انعدام الخدمات في قرية المويهية جنوبي مهد الذهب التي يعاني سكانها - وفقا لقولهم - من انعدام خدمات السفلتة والإنارة، فضلا عن كثرة السرقات من قبل لصوص الأغنام الذين يشكلون هاجسا بالنسبة للأهإلى. وأجمع عدد من الأهإلى الذين التقتهم «عكاظ» أن قريتهم التي تقع بين المهد والمدينةالمنورة في حاجة إلى تحويلها من قرية تابعة إلى قرية خدمة استنادا إلى توصية المجلس المحلي لمحافظة المهد وإلى أنظمة المنح. وأوضح كل من عبدالعزيز سعد السناح، نايف السناح، ومحمد عويض السناح نيابة عن أهإلى القرية تحويل مسمى القرية في المخطط الاقليمي من قرية تابعة الى قرية خدمة، مؤكدين أن القرار لا تترتب عليه أمور مادية على الأمانة وأن تنفيذه في صالح الأهإلى. وأضافوا أن عدد القطع الممنوحة لسكان القرية يبلغ 500 منحة جرى استلام 150 منحة فقط، لافتين في نفس الوقت إلى أن القرية تتوفر بها بعض الخدمات منها مدارس للبنين والبنات وأن عدم تحويل القرية إلى قرية خدمية سيحجب الخدمات عن المواطنين في القرية خاصة أن المخطط معتمد من امانة المدينةالمنورة وننتظر تجاوب الامانة لتحويل القرية الى قرية خدمية. ومن جهته أوضح الناطق الاعلامي لإمارة المدينةالمنورة محمد مصطفى سيف ان تحديد تحويل القرية من تابعة إلى قرية خدمة يتم الرفع به حسب تصنيف المخطط الإقليمي لمنطقة المدينةالمنورة لأن ذلك يرسم ملامح المنطقة بكامله بشكل متوازن. وفي قرية المويهية اشتكى سكان القرية التي تبعد مسافة 60 كيلو متر عن مهد الذهب والتي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة من شح في الخدمات من سفلته وإنارة ورصف، داعين إلى إنشاء مبنى للدفاع المدني ومركز للشرطة وجسر لوادي أبو قطف الذي يقع على مدخل القرية ودعم المراكز الصحية بكوادر طبية وتطوير المباني الصحية والتعليمية المتهالكة. وفي السياق نفسه أوضح فيصل صالح المطيري أن القرية تفتقر للكثير من الخدمات ومن أهمها تمهيد الطرق الداخلية بين المنازل وسفلتتها واستحداث مركز للدفاع المدني والشرطة، مبينا أن سرقات الأغنام والمنازل في القرية تكثر بشكل واضح، حيث لا نستطيع أن نترك منازلنا من غير وجود شخص أو اثنين بها وذلك خشية من سرقة ممتلكاتنا بعد أن قام عدد من اللصوص بسرقة محتويات أحد منازل الجيران من تلفزيون وثلاجة ومكيفات ليلا، مشيرا إلى أن اللصوص أصبحوا يستهدفون منازل القرى التي لا يوجد بها مركز شرطة ومنها قريتنا. وأضاف المطيري: إن أقرب مركز للدفاع المدني بمحافظة مهد الذهب يبعد 60 كيلو متر، حيث شهدت القرية أكثر من حالة حريق في المنازل، إذ اعتاد أهالي القرية على إخماد الحرائق بواسطة صهاريج مياه الآبار الخاصة بهم وإنقاذ سكان المنزل قبل وصول آليات الدفاع المدني مما يعرضهم للخطر، موضحا أن وجود مركز للدفاع المدني في القرية يقلل من أضرار الحريق بحكم قربه من الحدث. ومن جهته قال بندر مقحم السبر «وادي أبو قطف الذي يحيط بالقرية لا يمكننا عبوره في موسم الأمطار مما يجعلنا نستخدم الطرق الجبلية الوعرة حتى يجف الوادي من المياه وذلك بعد عدة شهور، حيث إن الجسر يسهل على الأهالى الكثير من العناء». وأضاف السبر أن مبنى المركز الصحي للقرية عبارة عن بيت شعبي متهالك وسيارة إسعاف متعطلة ولا يوجد به سوى طبيب عام وممرضة وتنقصه الكثير من الأدوية فأحيانا نضطر الذهاب إلى مستوصفات القرى المجاورة لإكمال العلاج، حيث شهد المركز قبل فترة إصابة طفل بلدغة عقرب في قدمه الىسرى وحينما ذهبنا به إلى مركز القرية فوجئنا أنه لا يوجد به حقن خاصة بإيقاف انتشار السم ما أجبرنا على التوجه به إلى مستشفى المهد العام، وفي الطريق إلى المستشفى بدأت حالة الطفل تسوء بسبب بعد المسافة. وفي نفس السياق أوضح بندر مقحم العضيلة أنه مع كل صباح جديد يقطع أبناؤنا وبناتنا من طلاب المرحلة الثانوية 40 كيلو متر إلى قرية الرقيبية، علما بأن عدد الطلاب في القرية 400 طالب وطالبة ونخشى عليهم من مخاطر الطريق، حيث لا يوجد بالقرية سوى مدرسة ابتدائية ومدرستين للمرحلة المتوسطة إحداهما للبنين والأخرى للبنات وجميع مباني هذه المدارس متهالكة وغير صالحة على الإطلاق. زيارة القرية رئيس المجلس البلدي بمحافظ مهد الذهب زويد بليهيد الهجلة المطيري أجاب على تساؤلات أهالى قرية المويهية بقوله: سوف نلبي لأهالى القرية جميع مطالبهم سواء خدمات الإنارة أو السفلتة وهذا سوف يكون قريبا بإذن الله بعد انتهاء عدد من المشاريع حول القرية، حيث قمنا بزيارة القرية الواقعة على طريق المهد - الطائف والقرى المجاورة للطريق ورأينا أن تعزيز الخدمات فيها يخدم الأهالي.