أكد ل «عكاظ» أستاذ اللغة الإنجليزية والنقد الأدبي المقارن الدكتور سعد البازعي أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة تمثل أحد أهم المنجزات الثقافية للمملكة على الصعيد الدولي، وقال: «إن فكرة تسليم جوائز الجائزة في دولة مختلفة كل دورة تتسق تماما مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين حضارات العالم وثقافاته، فضلا عن أنها تعمق الحضور الدولي للجائزة»، وأعرب عن تطلعه في أن تباشر الجائزة حضورها المؤسسي على الصعيد المحلي طوال العام من خلال أنشطة وفعاليات دائمة تخدم الترجمة، وقال: «أعتقد أن توسيع حضور الجائزة داخل المملكة وتحولها إلى مركز للترجمة على غرار المركز القومي المصري للترجمة، أو مشروع (كلمة) في أبو ظبي والذي ترجم أكثر من 1000 كتاب في مدة قصيرة سيكون له نتائج إيجابية للغاية على كل مجالات النهضة التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن»، وأضاف: «إن انتقال الجائزة من مرحلة تلقى الأعمال إلى صناعة الأعمال، مع الإبقاء على اهتماماتها الحالية على الصعيد الدولي سيدعم الترجمة ويحولها إلى نشاط دائم كما أنه سيكشف نتيجة للتخطيط المصاحبة لذلك التحول عن المجالات والحقول المعرفية التي تحتاجها المملكة في مسيرة نهضتها»، وأكد أن العمل المؤسسي يدعم الترجمة وينهض بها مثلما نهضت بها جائزة خادم الحرمين الشريفين دوليا، وحول فوز 4 مترجمات في الدورة السادسة للجائزة بينهن أكاديميتان سعوديتان ومترجمة مصرية، ذكر أن فوز المترجمات يؤكد أن المرأة السعودية كما المرأة في الوطن العربي أصبحت تحتل مساحة أكبر في النشاط الثقافي، وقال:«ليس من قبيل الصدفة أن تفوز أكاديميتان سعوديتان بالجائزة، فالفوز ثمرة جهود طويلة قامت بها الدولة في مجال تعليم المرأة»، وعن تأثير الثقافي الحضاري للجائزة قال: «التأثير الثقافي المبدئي للجائزة واضح للغاية في تضاعف الأعمال المقدمة للجائزة في كل دورة، والذي فاق في دوراتها الست 800 عمل، وهذا ما يشعر به المعنيون والمسؤولون عن الجائزة»، وأضاف: «إن من حسنات الجائزة التفاتها إلى جهود المترجمين وتكريمها لعدد من المترجمين كل دورة، ولقد عانى أكثر المكرمين من عدم الالتفات إليهم ردحا من الزمن».