نفى مستشفى باقدو والدكتور عرفان في بيانا توضيحيا أصدره أمس وفاة زبيدة بخطأ طبي ويؤكد أنها أدخلت على إثر التهاب بالزائدة الدودية وتم الكشف عليها ووضعها تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة مع المتابعة حسب الأصول الطبية، حيث استمرت الأعراض التي تشتكي منها وتأكد العلامات التشخيصية لالتهاب الزائدة، تم إدخالها المستشفى لإجراء عملية استكشاف جراحي للبطن بواسطة المنظار ولاستئصال الزائدة الدودية الملتهبة، حيث تم إجراء العملية صباح الثلاثاء 14/12/1434ه تحت تخدير كامل بالطريقة الطبية المعتمدة عالمياً في مثل هذا الإجراء والذي يتطلب نفخ البطن ولوحظ أثناء ذلك حدوث هبوط مفاجئ بالدورة الدموية ونسبة الأوكسجين في الدم مما استدعى التدخل جراحيا للبطن للتأكد من عدم وجود نزيف وإفراغ الغاز من البطن وتشخيص الأسباب المؤدية للهبوط حيث وجد تكون جلطة غازية وتم اتخاذ اللازم وفقا للأعراف الطبية العالمية لمقاومتها وإجراء إنعاش قلبي من قبل المختصين مع دعم ذلك بالمنشطات المناسبة واستجابت ولله الحمد. وذكر البيان أن الدورة الدموية عادت إلى طبيعتها وتم استكمال العملية بعد إعادة الاستكشاف للبطن وتلافي أي نزيف أو أي ملاحظات أخرى، وبعد استئصال الزائدة الدودية والتأكد من سلامة باقي الأعضاء لوحظ وجود ثقب بالوريد الحوطي الأيمن والذي سبب الجلطة الغازية وهبوط الدورة الدموية والذي يعد من المضاعفات المعروفة عالمياً لمثل هذا الإجراء، وتم خياطة الثقب وقفل البطن حسب الأصول الطبية المعلنة ونقل المريضة إلى وحدة العناية المركزة لاستكمال متابعتها وفقاً للأصول وبواسطة المختصين خاصة بعد تعرضها لهبوط في الدورة الدموية لفترة طويلة والذي له تأثير مباشر على دماغها والذي تأكد بعد ذلك خلال 24 ساعة بعد العملية إصابته إصابة بليغة حتى تم إعلان وفاتها رحمها الله. كما أكد البيان أنه تم إطلاع جهات الاختصاص بوزارة الصحة بكامل الإجراءات الطبية العلاجية والاحترازية والتي تم اتخاذها لإنقاذها وفقاً للأعراف الطبية العالمية وتؤكد للجميع بأن المضاعفات الطبية واردة في مثل هذا الحالات وبأن ما اتخذ من إجراءات كان على أعلى مستوى من الحرفية وبأيدي مختصين. بدوره نفى الطبيب المتهم بقضية زبيدة السليماني، استشاري الجراحة العامة والمناظير ورئيس أقسام الجراحة بمستشفى باقدو والدكتور عرفان العام الدكتور عبدالله حسين عوض، وفاتها بخطأ طبي وقال: إن هذا النوع من المضاعفات لجراحة المناظير معروفة عالميا ولم يسبق لي خلال 25 سنة الماضية أن تعرضت لحالة مماثلة، ونسبة هذه الاختلاطات من 1 إلى 4 في الألف حسب نوع الجراحة وخاصة جراحة المناظير.