أوضح الطبيب المتهم في قضية الفتاة المتوفاة زبيدة السليماني استشاري الجراحة العامة والمناظير رئيس أقسام الجراحة في مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام الدكتور عبدالله عوض أن المريضة زبيدة التي تبلغ من العمر 17 عاماً وصلت إلى المستشفى بتحويل من مركز صحي، وهي تعاني من التهاب بالزائدة الدودية، ولا تعاني من أي أمراض أخرى. وأفاد الدكتور عبدالله بأنه تم الكشف على الفتاة في قسم الطوارئ والتأكد من التشخيص، ووضعت تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة داخل المستشفى، ولاستمرار الأعراض والعلامات للتأكد من التشخيص تم عمل تدخل جراحي لاستكشاف البطن بالمنظار والزائدة الدودية، مضيفاً «في الثلثاء الماضي 22/10/2013 وتحت تخدير كامل، تم البدء في العمل الجراحي من طريق نفخ البطن، مع غاز ثاني أكسيد الكربون المعتمد طبياً، ومع بداية انتفاخ البطن لوحظ هبوط مفاجئ في الدورة الدموية ونسبة الأوكسجين في الدم، وعلى الفور تم إدخال منظار داخل البطن، والتأكد من عدم وجود نزيف داخلي وإفراغ البطن من الغاز وتشخيص الحال كجلطة غازية والتعامل معها على هذا الأساس». وبيّن أنه تم إجراء إنعاش رئوي قلبي لمدة 40 دقيقة من طريق استشاريين مختصين، ودعم الدورة الدموية بالمنشطات المناسبة وتمت الاستجابة، وعادت الدورة الدموية لطبيعتها، ومن ثم تم استكشاف البطن جراحياً للتأكد من السلامة وعدم وجود نزيف داخلي مرة أخرى، واستئصال الزائدة الدودية واستكشاف الأوردة الحوضية، بيد أنه وجد ثقب في الوريد الحوضي الأيمن وكان هو مصدر دخول الجلطة الهوائية للدورة الدموية وسبب هبوط القلب، فتمت إخاطة الثقب وقفل البطن، وتحويل المريضة إلى العناية المركزة والتعامل معها بحسب الأصول العالمية لمثل هذه الحالات من طريق تبريدها وإعطائها المهدئات والأدوية المانعة للحركة لمدة 24 ساعة لإراحة دماغها، وللأسف بعد انتهاء 24 ساعة تأكد لنا إصابة الدماغ إصابة بالغة حتى توفاها الله عند الساعة 11.45 دقيقة من صباح أمس. وأشار إلى أن هذا النوع من المضاعفات لجراحة المناظير معروفة عالمياً، ولم يسبق لي خلال 25 عاماً الماضية أن تعرضت لحال مماثلة، بينما نسبة هذه الاختلاطات تتراوح بين واحد وأربعة في الألف، بحسب نوع الجراحة، خصوصاً جراحة المناظير.