شوارع فسيحة ونظيفة وبها رصف وإنارة وتشجير جمال ولا أروع وتنظيم وترقيم وتسمية لكافة الشوارع والأحياء، لكن هناك من يحاول تشويه هذا الجمال، لوحات طمستها أيدي عابثة وضعاف نفوس نثروا حروفهم المتسخة على المباني وجدرانها كما أن المجسمات الجمالية المنتشرة في مليجة لم تسلم من الأذى، كما تتعرض الحدائق ومصابيح الإضاءة من العبث من أناس فقدوا الإحساس بقيم الخير والجمال. كل من استطلعتهم «عكاظ» عن العبث بالممتلكات العامة انتقدوا السلوك، ويقول محمد عبدالله سافرت إلى مدن كثيرة والحق أن مليجة جمالها في شوارعها وإنارتها ونظافتها، وحديقة الشلال هي الأجمل على مستوى المنطقة دون استثناء، ومع ذلك فهناك من يعبث بالمصابيح والأشجار ويكتب على الجدران ولابد من رقابة كثيفة ومعاقبة من يعبثون ويشوهون هذا الجمال فكل ما هو موجود بمليجة ملك للجميع ولا يجب العبث به. ورغم أن مليجة أقل من غيرها من ناحية هذه «الشخابيط» والعبث إلا أن الخوف من التمادي. خالد وسلطان ونايف وعبدالله يقولون لابد أن تكون هناك وقفة مع هؤلاء وعدم السماح لهم بتشويه الجمال بل يجب مجازاتهم بحزم، وأكد أن العبث والكتابات وطمس اللوحات في مليجة قليل ولكن إذا أمن المخالفون الأدب سيتمادون أكثر فلابد من رقابة شديدة وجزاءات وعقوبات رادعة. يضيف رئيس بلدية مليجة محارب منصور المطيري: كتبنا عن ذلك وبالفعل نتمنى أن يكون هناك عقوبات صارمة لردع العابثين، البلدية تحاول تتبع هذه الكتابات والتشويه وتعديله لكن نحن بحاجه تعاون الجميع. ومن جانبه، يرى الشيخ فهد سعد العبلان أمام وخطيب الجامع الكبير في مليجة: ديننا يوصينا بالنظافة والمحافظة على مواقعنا ومدننا نظيفة وينهانا عن العبث وتشويه الجمال في الطبيعية، قال صلى الله عليه وسلم: «إماطة الأذى عن الطريق صدقة» وقال عليه أفضل الصلاة والسلام «أعطوا الطريق حقه». أضاف العبلان: سأخصص خطبة الجمعة في الأسابيع القادمة لهذا الأمر وهناك مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، ويجب أن يتنبه أولياء الأمور لأبنائهم وأن يربوهم تربية إسلامية صحيحة، فالمسلم الحق يحافظ على محيطة نظيف ولا يعبث بالأملاك العامة فهي وضعت من أجلنا جميعا، أرى أن يكون هناك توعيه شاملة في المدارس والمساجد والإعلام ليفهم الجميع من هؤلاء الشباب أن ما يفعلونه خطا وعبث لا يجوز. كما أن العقاب من جنس العمل لابد من فرض عقوبات رادعه بعد النصح والتوجيه، وقد جاء القرآن بأوامر وكذلك الأوامر النبوية بالمحافظة على النظافة وعدم الاعتداء والفساد في الأرض إما أن يكون بالتخريب أو التلويث أو الائتلاف، وإما أن يكون بالفساد الخلقي ونشر الرذيلة. وقد جاءت أيضا الأوامر النبوية بالحفاظ على الموارد والثروات فقد ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال:(من قتل عصفورا عبثا، عج إلى الله عز وجل يوم القيامة يقول: يا رب، إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة).