يحيط الغموض بمصير عشرات السجينات السوريات اللواتي كان يفترض إطلاقهن السبت في إطار صفقة الإفراج عن تسعة لبنانيين احتجزوا ل 17 شهراً لدى مجموعة من المعارضة المسلحة شمال سوريا، وسط صمت سوري رسمي حول الموضوع. وكان مسؤولون لبنانيون كرروا مراراً طيلة أمس شكرهم للسلطات السورية للتجاوب مع طلب لبناني بإطلاق نساء معتقلات في سجونها وردت اسماؤهن في لائحة سلمها خاطفو اللبنانيين إلى الوسطاء في الملف، وقد تضاربت الأرقام حول اعدادهن وتراوحت بين مئة ومئتين. وتحدثت مصادر مطلعة على ملف التفاوض، عن وجوب حصول "تزامن" بين انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين المفرج عنهم من إسطنبول متجهة إلى بيروت، وانطلاق طائرة أخرى تقل المعتقلات من مطار دمشق إلى تركيا، بعد أن اشترط الخاطفون المنتمون إلى "لواء عاصفة الشمال" الذي يقاتل النظام، عدم حصول عملية الإفراج على الأراضي السورية. واكتفى المسؤولون اللبنانيون حول مصير السجينات السوريات بجواب موحد حول السؤال عن هذا الموضوع؛ فلم يرد أي تأكيد حول الإفراج عنهن. والمفروض أنهن غادرن سوريا. ونفى الناشطون السوريون معرفتهم بأي شيء عن هذا الموضوع. وقالت سيما نصار، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان التي تتنقل بين سوريا والخارج وتتابع قضايا المعتقلين، "لا توجد أي معلومة مؤكدة" حول الإفراج عنهن. أ ف ب | بيروت