يحرص زوار المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة على شرب مياه زمزم بل حملها معهم في زجاجات بأحجام مختلفة لما لهذه المياه المباركة من أهميه لدى كل مسلم، وفي المقابل حرصت وكالة المسجد النبوي الشريف على توفير كميات كبيرة من مياه زمزم تكفي حاجة الحجام عبر «صهاريج عملاقة» من مكةالمكرمة بصفة يومية. وأوضح الحاج عزت عبدالسلام من مصر، أن ضيوف الرحمن يحرصون على شرب هذا الماء المبارك بل حمله إلى أسرهم أثناء عودتهم إلى بلدانهم، وخاصة في مكةالمكرمة حيث منبع هذا الماء، وقال «وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله (حفظه الله) هذا الماء المبارك في المسجد النبوي جزاه الله خيرا». وذكر كل من أيوب عبدالفتاح وسليمان عبيدات من الأردن، ومأمون سالم وجعفر عبدالقادر من السودان، أن زوار المسجد النبوي الشريف يحرصون على الحصول على ماء زمزم كأفضل هدية يقدمونها لأسرهم وأقربائهم عند عودتهم إلى أوطانهم، مثمنين لحكومة المملكة توفيرها لمياه زمزم في المدينةالمنورة. وأوضح الشيخ عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة في المسجد النبوي الشريف أنه يتم نقل مياه زمزم من محطات التعبئة بمكةالمكرمة إلى خزانات زمزم بالمسجد النبوي (المدينةالمنورة) بمعدل 120 طنا يوميا في الأيام العادية، فيما تصل الكمية في المواسم الحج والعمره إلى 250 طنا، وتأتي عبر صهاريج مجهزة بمواصفات خاصة من مكةالمكرمة الناقلة. وأضاف «ماء زمزم يقدم في المسجد النبوي بحافظات معقمة ومبردة تصل إلى 7000 حافظة مياه توزع داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته إضافة إلى نوافير الشرب الموزعة في المسجد النبوي والمرافق المحيطة به». من جهته، قال الدكتور غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية، إن ماء زمزم ماء مبارك كما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والأحاديث والقصص في بركته كثيرة، فبالتالي كل حاج أو زائر يحرص على شرب هذا الماء المبارك بل واقتنائه عند وصوله إلى مكةالمكرمة ولا شك أن ولاة الأمر حفظهم الله حرصوا أيضا على توفيره في المسجد النبوي وهذه خدمة كبيرة لزوار المسجد النبوي.