تصوير - خالد الرشيد .. تفقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد يوم أمس حيث تجول على كافة أرجاء المشروع والتي شملت مشاريع النقل ومداخل المطار بالإضافة إلى مشاريع الصالات وبرج المراقبة وكل مواقع العمل من أنفاق خدمة و مواقف . في نهاية الجولة قال الأمير خالد الفيصل :" أتقدم باسمي واسمكم وأهالي مدينة جدة ومنطقة مكةالمكرمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد بأسمى آيات الشكر والتقدير على هذا المشروع العظيم الذي يعتبر من أهم المشاريع التنموية لمدينة جدة ومنطقة مكةالمكرمة ، ". وتابع سموه القول: " لقد تجولنا معا وشاهدنا الإنجاز الكبير لهذا المشروع وعلمت من القائمين عليه أن المشروع سينتهي إن شاء الله نهاية العام 2014 م هذا وبأذن الله يدخل الخدمة في بداية عام 2015م " ، مضيفاً: " تم اعتماد 27 مليار ريال للمرحلة الأولى التي تستوعب 30 مليون مسافر وتشمل البنية التحتية للمرحلتين الأولى والثانية. وبين سموه أن مباني المطار تشتمل على 46 بوابة تستوعب 92 طائرة في ذات التوقيت ، ويعمل بالموقع 24 ألف عامل على مدار الساعة طوال الأسبوع، ويستخدم في المشروع حوالي 2600 معدة و يعمل بالمشروع من المقاولين التنفيذين 100 مقاول فيما بلغت نسبة الإنجاز التي تمت حتى الساعة حوالي 45%. وقال الأمير خالد الفيصل إن هذا المشروع يعد من أهم المشاريع وأكبرها في مدينة جدة وبانتهائه وبقية المشاريع التي أنجزت أو تحت الإنجاز ستكتمل البنية التحتية للمدينة ومنها مشروع الأمطار والسيول ، مشروع الصرف الصحي ، مشروع المياه المحلاة ، مشاريع الكهرباء وغيرها. وقال سموه: هناك مشروع اعتمد في النقل العام في جدة و كذلك مشروع قطار مكةالمدينة يمر بجدة وهي مشاريع عملاقة وواحد منها يكفي أن يفخر به الإنسان في أي دولة بالعالم في حين أنها تنفذ جميعاً في مدينة جدة لذا باسم أهالي جدة أقدم شكري لهذا الرجل الذي أصر على تنفيذها في وقت واحد ودفعة واحدة لكي تنجز في أسرع وقت ممكن ألا وهو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يصر على أن ترتقي كل المدن في المملكة إلى مصاف الدول العالمية. وأكد سموه وجود مشروع لدى أمانة جدة لتغيير واجهة المطار الجنوبية إلى واجهة حضارية تواكب ما يشهده المطار من تطور. وقال سموه: الدراسات أوشكت على الانتهاء وبنهايتها سيتم التنفيذ ، مضيفاً أن جدة كانت ولا تزال وستبقى دائماً أجمل عروس ونحن نزف هذه العروس للمواطن في جدة ونريد أن نلبسها أجمل الحلل لهذا العريس العزيز على أنفسنا جميعاً وهو مواطن جدة. وفي رد على سؤال أحد الصحفيين فيما يتعلق بتعثر المشاريع ، أكد سموه بأن التعثر لا يكاد يذكر بينما أن المشاريع العملاقة تسير وفق الخطة الزمنية وكل مدن العالم يوجد بها مشاريع منجزة وأخرى متعثرة ونحن نعمل لدعم المشاريع المتعثرة لتصبح تحت التنفيذ حتى وإن كانت صغيرة. الجدير بالذكر أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي يعتبر من أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا حيث يتربع على أرضٍ تبلغ مساحتها قرابة 105 آلاف كيلومتر مربع ، تحتوي في داخلها على العديد من المنشآت والمرافق التي تخدم المطار ، حيث تقرر تنفيذ المشروع بجميع مراحله على نفس الأرض. الهدف من إنشاء المطار الجديد: جاءت الحاجة لإنشاء مطار جديد نظراً للأقبال الزائد على مدينة جدة وارتفاع اعداد المسافرين من عام لآخر بشكل يزيد عن الطاقة الاستيعابية للمطار الحالي وتطور حركة النقل الجوي في المنطقة والطموح القائم لدى الهيئة العامة للطيران المدني في أن يتم إنشاء واحد من أكبر وأهم المطارات في العالم ليكون صاحب سبق في المنطقة ويستحوذ على حصة كبيرة من حركة النقل الجوي والترانزيت وأن يصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب. مراحل المشروع : المرحلة الأولى تهدف إلى خدمة 30 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2014 م والمرحلة الثانية تهدف إلى خدمة 43 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2025 م والمرحلة الثالثة تهدف إلى خدمة 80 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2035 م المرحلة الأولى ( الرئيسية ) تحتوي المرحلة الأولى على عقدين متوازيين جاري العمل عليهما في وقتٍ واحد المرحلة الأولى:مجمع صالات الركاب ، أبراج المراقبة والخدمات المساندة،صالة المسافرين بمساحة 670 ألف متر مربع ،طاقة استيعابية 30 مليون مسافر سنوياً ويخدم الرحلات الداخلية والدولية، 220 كاونتر لخدمة المسافرين مع 80 جهازخدمة ذاتية للمسافرين، نظام آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ونفق يوصل للمرحلة الثانية،نظام مناولة الحقائب الآلي ونفق يوصل للمرحلة الثانية، 46 بوابة : 25 دولي ، 13 محلي بالإضافة إلى 8 مزدوجة الاستعمال،96 جسراً متحركاً للطائرات : جسرين (2) لكل بوابة بالإضافة إلى ثلاثة جسور (3) للطائرات طراز F (A380) ،ثلاث صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال ( 1 محلي و 2 دولي)، فندق لركاب الترانزيت يضم 120 غرفة، برج المراقبة الجوي ، بارتفاع أكثر من 135 م، أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم، برج دعم المراقبة الغربي وكافة المعدات والأنظمة المتكاملة. ، محطة إطفاء وإنقاذ،2 مراكز معلومات متكاملة بشبكة كابلات ألياف ضوئية بجهوزية 100% وتقوم الهيئة العامة للطيران المدني وبالتنسيق مع أمانة محافظة جدة وإدارة الطرق والمرور وتصريف السيول بمنطقة مكةالمكرمة ، بإنشاء طريق سريع يربط طريق الحرمين بطريق المدينة ، وموازي لطريق النزهة الحالي والمعروف ب ( شبك المطار ) ، ويأتي إنشاء هذا الطريق ضمن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ليكون واجهة مستقلة للمطار الجديد حيث تتعامد عليه جميع مداخل المطار الجديد والتي يتم انشاؤها حالياً وهي عبارة عن ( 7 ) جسور تصل النسيج العمراني لمدينة جدة بالمطار الجديد وتساهم في تسهيل حركة السير والتنقل من مدينة جدة الى مبنى صالات السفر ومنشآت المطار الجديد والعكس مما سيحقق تأمين طرق منفصلة لخدمة : هذا وقد تم البدء في أعمال الطرق و انشاء الجسور على الطرق المتقاطعة مع طريق النزهة الحالي الواقع جنوب مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد وهي جسر تقاطع طريق الأمير ماجد وجسر طريق المكرونة وجسر على الطريق السريع الجديد الموازي لطريق النزهة الحالي للربط بين تقاطع طريق الأمير متعب مع طريق النزهة الحالي وجسران لنقل الحركة من الطريق السريع الجديد الموازي لطريق النزهة إلى طريق النزهة الحالي والعكس وجسر لربط الطريق السريع الجديد بتقاطع إمتداد طريق الأمل مع طريق النزهة الحالي وجسر لنقل الحركة من طريق المدينةالمنورة إلى الطريق السريع الجديد . وستؤدي هذه المنظومة من الجسور إلى المحافظة على إنسيابة حركة المرور المحلية بطريق النزهة والطرق المؤيدة إليه , ويقوم المقاول حالياً بتنفيذ عدد من التحويلات بالتنسيق مع إدارة مرور جدة على طريق النزهة عند التقاطعات الرئيسية مع طريق الأمير متعب وطريق الأمير ماجد وطريق المكرونة وكذلك عند تقاطع طريق المدينة مع طريق النزهة الحالي . وصل أجمالي ارتفاع برج المراقبة الجوية حالياً حوالي 80 متر من اصل 136 متر ومازال العمل مستمراً تصريف السيول والأمطار : وذكر المهندس محمد بن احمد عابد انه يتم العمل بالتنسيق مع مشروع تصريف مياه السيول والأمطار بمحافظة جدة ، حيث يتم ضمن مشروع المطار تنفيذ عبارات صندوقية على جانبي صالات الركاب بطول 6 كيلو مترات من كل جانب لحجز مياه الأمطار واعادة تصريفها على مجاري السيول. أمن وسلامة الطيران : واكد المهندس محمد بن أحمد عابد المشرف العام على مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي انه كان مقرر من ضمن التصميم المبدئي للمشروع استخدام الطاقة البديلة من خلال الواح الخلايا الشمسية حيث كان من المقرر تنفيذه فوق مبنى مواقف السيارات ، ولكن تم استثناء هذا الجزء بسبب انعكاس أشعة الشمس التي تسببه هذه الألواح الشمسية والذي بدوره يؤثر على سلامة الملاحة الجوية بالمطار. الاحتياطات البيئية في المشروع : أوضح المهندس محمد بن أحمد عابد أنه روعي في تصميم المطار الجديد أن يكون مؤهل للحصول على جائزة LEED ( Leader Ship In Energy and Engineering Design ( والتي تمنح للمشاريع الصديقة للبيئة ويشمل ذلك مراعاة العناصر البيئة في استخدام وتدوير الطاقة والمياه في واختيار المواد الإنشائية ، بالإضافة الى اعتماد الإنارة التي تستخدم تكنولوجيا ال.اي.دي (L.E.D) بدلاً عن اضاءات الهالوجين وذلك وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة وبالتالي التوفير الطاقة والتبريد ، وتحسين الأداء في التشغيل والصيانة . الإجراءات الوقائية داخل المشروع : يتم العمل داخل المشروع ضمن الأطر السليمة والمتبعة في عمليات الإنشاء والإعمار كما يوجد وحدة صحية وعياده طبية وسيارات اسعاف مجهزة لأي طارئ لاسمح الله كما يوجد هناك جهاز لعمليات الإطفاء الخاص بهيئة الطيران المدني لمباشرة اي حرائق قد تحدث إضافة الى التنسيق مع ادارة الدفاع المدني بالمنطقة كما يوجد في المشروع دوريات امنية على مدار 24 ساعة لظبط الحالة الأمنية في الموقع .