أبلغ «عكاظ» قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي أن ما نسبته 30% من حجاج بيت الله الحرام استفادوا من خدمة السيور المتحركة في داخل الأنفاق المؤدية إلى الدور الثالث من منشأة جسر الجمرات والذي يربط المنشأة بالشعبين والمعيصم، وقال «لقد ساهمت تلك السيور في تقديم المزيد من الخدمات والرعاية لحجاج بيت الله الحرام عبر الخدمات والمنظومات التي تقدم للحجاج من جميع القطاعات الحكومية». وقال اللواء خالد الحربي إن مشروع السيور المتحركة يهدف إلى تنفيذ طريق يربط الشعب الغربي بالدور الثالث للجمرات وذلك بتوسعة أنفاق المشاة القائمة بدءا من الشعب الغربي وتعديل مسارها لتمر فوق طريق الملك خالد، ومن ثم الاتجاه للدور الثالث للجمرات عبر نفقين جديدين وتحقيق الاتصال بالمدخل الشمالي للدور الثالث للجمرات وبالمخرج الشمالي للدور الثالث للجمرات، مرورا فوق مخيمات مجر الكبش مع إجراء التعديلات اللازمة، على الجزء المتبقي من أنفاق المشاة القديمة وإعادة تنظيم المخيمات المتأثرة وما يلزم من أعمال أخرى، ويبلغ طول المسار الجنوبي باتجاه الجمرات نحو 1770م وطول المسار الشمالي للرجوع من الجمرات نحو 2550م. وتدخل خدمة السيور المتحركة في الأنفاق لأول مرة في مواسم الحج، وذلك عبر توفير وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في إدارة تطوير المشاريع في المشاعر المقدسة السيور المتحركة في الأنفاق التي تربط بين المعيصم والشعبين بالدور الثالث من جسر منشأة الجمرات في الاتجاهين. وقال وكيل الوزارة الدكتور حبيب زين العابدين إن جديد هذا العام هو إدخال السيور المتحركة في الاتجاهين في مسافة تصل إلى نصف طول الأنفاق، بالإضافة إلى ممرين تحت الأرض في الاتجاهين من وإلى المعيصم والشعبين إلى الأنفاق بطول يصل إلى 100 متر لمنع حدوث الاصطدام في الترددية، حيث اعتمدت وزارة الشؤون البلدية والقروية إدخال الترددية في الحركة هذا العام، وفي هذه المنطقة ثلاثة أنفاق أحدها يعتبر القديم الذي سوف يخصص ويستخدم لنقل الحجاج من الساحة الغربية لمنشآت جسر الجمرات إلى منطقة المعيصم والمجازر، والنفقان الآخران لربط الشعبين بالدور الثالث من منشآت جسر الجمرات وهما أيضا لنقل مئات الآلاف من الحجاج إلى جسر الجمرات دون المرور بمشعر منى والعودة إلى مساكنهم، مؤكدا أن هذه الأنفاق ستسهم في تفتيت الكتل البشرية مبكرا، وترفع من كفاءة التنظيم في الحج، وهي تأتي في إطار سعي المملكة للتيسير على الحجاج، مشيرا إلى أنه تم تزويد الأنفاق بكل ما يساهم في احتياجات حجاج بيت الله الحرام من سلالم كهربائية وعادية وإنارة النفقين وكذا التهوية المناسبة.