في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى خمسة أيام ليقوم حجاج بيت الله الحرام برمي الجمرات خلال أيام التشريق، أوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشأة العميد مسعود بن فيصل العدواني، أن خطة التفويج لمنشأة الجمرات تعتمد على توحيد الاتجاه، كما أن هناك خططا بديلة في حالة حدوث أي حادث عرضي تعتمد على توحيد المسارات، مشيرا إلى وجود 25 قيادة ميدانية يتفرع منها 140 مركزا أمنيا موزعة على امتداد خطوط المشاة. أما مساعد مدير الشؤون الصحية للإمداد بالعاصمة المقدسة الصيدلي إسماعيل سردار، أفاد أنه يوجد 16 مركزا صحيا بجسر الجمرات، لافتا إلى أنه تم تجهيز سيارة مبردة بالأدوية الإسعافية الطبية والمستلزمات الطبية الإسعافية، خاصة بجسر الجمرات وذلك من أجل تقديم خدمات متميزة لينعم بها حجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، في حين أوضح وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة رئيس فريق تنظيم التفويج لمنشأة الجمرات الدكتور عيسى رواس أن التفويج لرمي الجمرات للمشاة سيكون بحسب الجداول المعدة مسبقا. من جهتها، أوضحت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن حج هذا العام يشهد مشروع ربط منطقة الشعيبين والمعيصم بالدور الثالث بمنشأة الجمرات الذي بلغت تكاليف تنفيذه 570 مليون ريال، والذي يتضمن عددا من الأنفاق والطرق والجسور التي تمر عبر طريق الملك خالد بالقرب من المخيمات "مجر الكبش" لتصل إلى الدور الثالث بالمنشأة، وتعد شبكة الأنفاق الخاصة بالمشروع الأكبر عرضاً بين جميع أنفاق مكةالمكرمة. وبينت أن شبكة الأنفاق يصل عرضها إلى 16 متراً ويسهم المشروع في زيادة عدد الحجاج الذين يؤدون منسك رمي الجمرات في الطابق الثالث من منشأة الجمرات الحديثة إلى ما يزيد عن 20 % من إجمالي عدد الحجاج، كما أن هناك مشروعا ربط منطقة العزيزية بالدور الرابع بمنشأة الجمرات، ومشروع توسعة الساحة الغربية للمنشأة التي يتم تشغيلها لأول مرة في حج هذا العام بتكلفة إجمالية 50 مليون ريال، وتبلغ مساحة التوسعة أكثر من 40 ألف متر مربع بعد إزالة جزء كبير من الكتلة الجبلية المجاورة لها من الناحية الشمالية. وكان قد تم تنفيذ مشروع جسر الجمرات على خمس مراحل ليستوعب نحو خمسة ملايين حاج، وذلك بكلفة إجمالية بلغت نحو 4.2 مليارات ريال، إذ يتكون من أربعة طوابق إضافةً إلى الطابق الأرضي، وتم تطوير ساحات كبيرة في منطقة الجمرات تستوعب مئات الآلاف من الحجاج، مع إيجاد نظام آلي لتنظيف الساحات ونظام نقل ترددي بالقطارات ينقل الحجاج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات، ومنها وقت النفرة إلى الحرم المكي الشريف، مع ربط هذا الجسر بمخيمات الحجاج على سفوح جبال منى وإنشاء عيادات طبية ومصاعد إلكترونية، إضافة إلى 12 نقطة للدخول ومثلها للخروج وربطها بالمخيمات عن طريق جسور معلقة.