لم يمنع صغر سن حسن أبو زبيبة (13 ربيعا) من الاستفادة والتعلم من موسم الحج في بيع بطاقات الشحن ليقضي وقت فراغه بالمشاعر في خدمة الحجيج التائهين. ويصف أبو زبيبة مهمته بالوقوف أمام (فوهة المدفع)، حيث يقف أمام مخرج الجمرات في الطابق الأرضي بعدة أمتار ليرشد الحجيج التائهين إلى مقاصدهم ومآربهم، وقد اكتسب أبوزبيبة خبرة بأحياء مكة المجاورة للمشاعر والطرق الرئيسة وبعض الفرعية في مشعر منى ليفيد الحجيج بما تعلمه، بالإضافة إلى حمله خرائط من أجل إرشاد الحجيج التائهين. وتحدث أبوزبيبة ل«عكاظ» عن رغبته في التطوع قائلا «تعلمت أن الحج بالنسبة لأهل مكة شيء مهم وعظيم، ومن خالط الحجاج سيسبق عمره، فأنا أبيع كروت الشحن المسبقة الدفع، وهذا لا يمنعني أبدا من مساعدة من يحتاج إلى المساعدة من الحجيج مثل إرشادهم إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها، حتى إن بعض الأجهزة المشاركة تستعين بي، وكل من سألني كيف حفظت الشوارع يكون ردي عليه (أهل مكة أدرى بشعابها) وبالنسبة لخدمتي لا أريد مالا يكفيني أن أجد الابتسامة في محيا من ساعدته وأجد الدعاء الذي أعتبره أفضل كنز أتحصل عليه طوال فترة تطوعي في المشاعر ولله الحمد أنني وجدت نفسي أخدم ضيوف الرحمن».