أكد المدرب الوطني المخضرم محمد الخراشي أن الشحن الإعلامي غير المنطقي وغير المبرر خلال المرحلة الماضية التي شهدت إعلان المدرب الإسباني لوبيز الفارو تشكيلة الأخضر ستلحق الضرر الكبير بالمنتخب قبل مباراة اليوم الهامة والحساسة أمام العراق والتي تعتبر من أهم مراحل الحسم في التصفيات الآسيوية. وزاد «مواقع التواصل للأمانة أصبحت نقمة على المنتخب السعودي لما يدور فيها من أحاديث من المؤكد أنها تسبب تشتيت أذهان اللاعبين بصورة تؤدي إلى حدوث مشكلات وخلافات بين لاعبي الأخضر في المعسكر الطويل الذي يقام حاليا»، مشيرا إلى أن دعم الأخضر في مثل هذه المهمات يحتاج للكثير من الالتفاف والتفاهم والتأقلم وعدم النظر لما يدور في الخلف، مبينا أنه لا يحق لأي رياضي كائن من كان بأي صفة أن يتدخل في عمل المنتخب أو عمل المدرب بصفة خاصة من خلال فرض أفكاره على أنها هي الصحيحة والبقية خطأ، فهذا الأمر هو سبب رئيسي في تراجع الكرة السعودية للوراء كثيرا لأنه لا يوجد أبدا إخلاص في النقد وهذا الأمر سيكون وبالا على الأخضر في الفترة القادمة. وزاد «مباراة العراق فيها حظوظ كبيرة ومتساوية لأن المنتخبين متقاربان فنيا إلى حد كبير وهذا الأمر يجعل من المباراة أكثر حماسا وقوة لدى المدربين واللاعبين، وإذا ما نظرنا لخطوط المنتخبين نشاهد لاعبين شبابا وأصحاب خبرة بالإمكانات الفنية التي تؤهلهم بأن يكون هناك تنافس كبير فلا ميل لكفة منتخب على آخر لأن كليهما متساويان»، وأضاف «لوبيز لديه أسلحة فتاكة وقوية من الممكن أن تساهم في قلب أي نتيجة إذا ما حدث التفاهم والانسجام وهو المطلوب من خلال المعسكر الذي أعتبره أكثر من ممتاز لفترة يخلق فيها الانسجام بكل سهولة بين اللاعبين وهذا هو المهم لأن اللاعبين كإمكانات فنية كلهم في مستوى واحد وثابت لكن المشكلة تكمن في التوظيف السليم وعدم الاختراعات التي من الممكن أن تعصف بالأخضر في المباراة لأن اللاعبين كل منهم لديه خانة تبرزه ويعشقها وتظهر إمكاناته، ومن الصعب إشراكه في خانة لا يريدها ولم يلعب فيها في السابق وهنا مكمن الخوف على لوبيز في أن يقع في التخبط رغم أنه ليس بحاجة لهذا لأنه يضم مختلف الأسماء التي تتميز في كل خانة وهذا الأمر يعطي شعورا بأن الأخضر يسير في الطريق الصحيح». وزاد «الأحداث الأخيرة من الاجتماع الخليجي وسحب كأس الخليج القادمة من العراق وجعلها في السعودية أمر لن يؤثر على المباراة ولن يكون له أي علاقة بها ولن تزيد الأجواء شحنا ولا أي شي من هذا القبيل كون المواضيع مختلفة تماما ومنفصلة ولا علاقة لها أبدا»، رافضا رفضا قاطعا التحدث بالتشكيل المناسب الذي يراه كمدرب وطني سابق مكتفيا بأن لوبيز هو أعرف وقال «خلال السنوات الماضية سبب تراجعنا للوراء مسافات كبيرة هي التشكيلة السعودية التي يفتي فيها كل من له علاقة بالرياضة وهذا الأمر أكبر مصيبة لأن المدرب هو الذي يملك الفكر والتوقيت المناسبين ولأنه جاء من مدرسة معروفة ويريد العمل وتحقيق الإنجازات لنفسه أولا لأن المستفيد في المقام الأول هو شخصيا وبالتالي لو وضعت تشكيلة من الممكن أن تختلف عما يراه المدرب وبالتالي كل شخص يرى المواضيع من منظوره الشخصي مما يسبب كثرة الآراء التي تضر أكثر مما تنفع، مشيدا في الوقت ذاته بدور الجمهور السعودي في دعم المنتخب في حله وترحاله». وقال «إقامة المباراة في الأردن من صالح المنتخب السعودي لأني على ثقة كبير بتواجد الجماهير السعودية بكثافة في المباراة لأنهم يعشقون منتخبهم بالإضافة لأن الأردن ليست بعيدة وبالتالي مكان المباراة كان اختيارا موفقا ومناسبا للجميع»، وختم حديثه بقوله «أتمنى من كل القنوات الإعلامية أيا كانت بتوحيد الفكر والرأي في ما يصب في مصلحة الأخضر لأن أي حديث خلاف ذلك لا ينفع أبدا خصوصا حول أسماء اللاعبين ولماذا هذا اللاعب يشارك في هذه الخانة أو لماذا انضم فلان للمنتخب ولم ينضم علان لذلك، الأخضر يحتاج وقفة من الجميع لأن الانتصار إن حدث، وأنا أتوقعه بنسبة كبيرة، سيقطع بالأخضر نحو التأهل للنهائيات بنسة كبيرة جدا وهذا المهم بالنسبة لنا».