قبل طلاب مدن التدريب الأمن العام بمناطق المملكة التحدي في مهام موسم الحج، حيث باشر الطلاب مواقعهم في المشاعر المقدسة، في تحد ضخم في ذلك التجمع البشري بموسم الحج، فالكثافة عالية وحركة النقل شبه معدومة، لكنه لن يكون كذلك أمام همم رجال أمن المستقبل، فقبلوا التحدي. فمنذ أعوام مضت وفنون المهارة العسكرية الأمنية التي تطلق في ميادين وقاعات الدروس النظرية في مدن تدريب الأمن العام في مناطق المملكة، وحان الوقت لتترجم واقعا حقيقيا في «كلية الحج» على أرض المشاعر المقدسة تطبيق ميدانيا، التي فيها يجس خبراء الأمن قدرات طلاب الأمن. وفي المشاعر المقدسة يحرص طلاب مدن تدريب الأمن العام على تطبيق الفرضيات ومختلف النظريات حيث يحرص ضباط وطلاب تلك المدن التدريبية على المشاركة الفاعلة والمميزة خلال موسم حج والتي تعتمد على التكامل والعمل كمنظومة واحدة مع القطاعات الأمنية لخدمة ضيوف الرحمن. وقد توافد طلبة مدن تدريب الأمن العام بالمملكة للمشاركة في تنفيذ الخطة الأمنية التشغيلية خلال موسم الحج الحالي من مدن تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة المدينةالمنورة ومنطقة عسير ومنطقة مكةالمكرمة، بعد أن أكملت قوة إدارة وتنظيم المشاة استعدادها لحج هذا العام بقوة من رجال الأمن من أفراد مدن تدريب الأمن العام بمناطق المملكة، بعد أن تم صقل منسوبي القوة وإعدادهم من خلال العديد من الدورات والمناهج التدريبية النظرية والتطبيقية الهادفة لتعريف الفرد بقدسية المكان والزمان وبالأعمال الموكلة لهم لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، وحرص مدن تدريب الأمن العام على تطبيق برامج تدريبية للطلبة لرفع مستوى اللياقة وللتعريف بأماكن العمل وطبيعة العمل الموكل إليهم. كما عملت على تجهيز خطة تتميز بالمرونة والتكيف مع كافة المستجدات في المشاعر المقدسة، والتي تتكون من ثلاثة محاور رئيسية من منع الافتراش والتحكم في تدفق المشاة، إلى جانب المحافظة على اتجاهات السير عبر الاتجاه الواحد، وذلك عبر توزيع القوى البشرية المشاركة في تنظيم وإدارة المشاة توزيعا دقيقا. ووزعت قيادة مهمة الحج بمدن التدريب الامن العام الطلبة المتخصصين في اللغات والترجمة على جميع المراكز والنقاط المرورية للتعامل مع الحجاج غير الناطقين باللغة العربية نظرا لإتقان طلاب المدن عددا من اللغات منها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والفارسية.