أكملت قوة إدارة وتنظيم المشاة استعدادها لحج هذا العام بقوة تتكون من 13 ألف رجل أمن من أفراد مدن تدريب الأمن العام بمناطق المملكة. وأوضح ل «عكاظ» العميد سعود بن راشد العتيبي مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة أنه تم صقل منسوبي القوة وإعدادهم من خلال العديد من الدورات والمناهج التدريبية النظرية والتطبيقية الهادفة لتعريف الفرد بقدسية المكان والزمان وبالأعمال الموكلة لهم لخدمه ضيوف بيت الله الحرام. وأضاف، أن خطة القوة لموسم حج هذا العام امتداد للخطط في الأعوام السابقة، حيث تم التركيز على تطوير الإيجابيات ما يتعلق بإدارة وتنظيم المشاة ومعالجة السلبيات إذا وجدت، مشيرا إلى حرص القوة على تطبيق برامج تدريبية للطلبة لرفع مستوى اللياقة وللتعريف بأماكن العمل وطبيعة العمل الموكل إليهم. وبين أن القوة عملت على تجهيز خطة تتميز بالمرونة والتكيف مع كافه المستجدات في المشاعر المقدسة، والتي تتكون من ثلاثة محاور رئيسية وهي منع الافتراش والتحكم في تدفق المشاة، إلى جانب المحافظة على اتجاهات السير عبر الاتجاه الواحد، وذلك عبر توزيع القوى البشرية المشاركة في تنظيم وإدارة المشاة توزيعا دقيقا. وأشار مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة إلى أنه تم إضافة قيادة جديدة للقوة على الطريق المؤدي إلى الحرم الشريف من خلال طريق المشاة المظلل ليصبح داخل منظومة قيادة إدارة وتنظيم المشاة، مفيدا أن الخطة تتضمن تطبيق أكثر من 23 خطة طوارئ لتفادى الازدحام ومنع الافتراش على الطرقات المؤدية إلى ساحات الجمرات، وبين أنه تم دعم الأماكن التي يظهر فيها الازدحام مثل طريق الملك خالد وطريق الملك عبدالله وأنفاق المعيصم للمشاة وطريق المشاة المظلل وأنفاق المعيصم، مشيرا إلى استخدام التقنية الحديثة الموجودة في مركز عمليات الجمرات. وأشار العتيبي إلى أن الخطة تتضمن منع دخول العفش على جسر الجمرات، وأبرز ملامحها ربط الشعبين عبر الأنفاق الجديدة بالدور الثالث لجسر الجمرات ما يسهل انتقال الحجاج من المنطقة الشمالية لمشعر منى إلى جسر الجمرات بكل يسر وسهولة، وربط نفق العزيزية للدور الثاني لجسر الجمرات، مشددا على أهمية دور فرق تفويج الحجاج من خلال برنامج التفويج بكفاءة عالية مما يسهل عمل رجال الأمن ويساعدهم على تنفيذ الخطة بشكل كبير. وأردف العتيبي أن هناك مشروعا صغيرا، حيث إن هذا المشروع له عمل جليل درج خلف موقع الدفاع المدني في الربوة، حيث إن العام الماضي كان لا يوجد إلا درج واحد، أما هذه السنة تم إنشاء درج مقابل له، بحيث تكون مهمته هو نقل الحركة وذهاب الحجاج الإيرانيين إلى منشأة الجمرات. وقال العتيبي، مهمتنا تكون على منطقة منى في حج هذا العام، والقوات سوف تتواجد في الطرق الطولية وهي ستة طرق، بالإضافة إلى طريق الملك عبدالله وجسر الملك خالد، وكذلك المنشأة الجديدة نفق العزيزية، بالإضافة إلى نفق الشعبين، وعندنا ساحات الجمرات الغربية والشمالية والشرقية وشارع ريع صدقي وشارع ربوة الحضارم وشارع الرابطة، مبينا أن القوات موزعة في 23 موقعا وكل موقع يتكون من عدة مراكز وتتراوح من 9 إلى 5 مراكز. ونوه العتيبي بأن مشاركة طلبة التدريب في مهمة موسم الحج لها مخرجات ومكتسبات كبيرة في اكتساب الخبرات، مبينا أن الطلبة المشاركين لهم 8 أشهر متدربين على كافة المهمات بحيث إنهم مؤهلون. وأوضح العقيد الدكتور عبدالله بن ناصر الغفيص قائد الساحة الغربية أن 2000 طالب سوف يشارك في تغطية الساحة الغربية، وجزء منهم يقوم بمساندة أعمال المرور بأكثر من 600 طالب، وكذلك موزعين على أغلب المواقع لتنظيم المنشآت، بالإضافة إلى 595 طالبا معظمهم يغطي جسر الجمرات.