أعلنت منظمة حظر السلاح الكيميائي، أمس عزمها إرسال فريق ثانٍ من المفتشين إلى سوريا. وقال مدير عام المنظمة أحمد أوزومجو، إنه سيتم إرسال فريق ثانٍ من المفتشين إلى سوريا يضاف إلى الفريق المتقدم من الخبراء. وقال أوزومجو، إن سوريا سلمت معلومات إضافية حول ترسانتها الكيميائية في 4 أكتوبر (تشرين الأول)، وفي السادس منه بدأت في تدمير أسلحة كيميائية من الفئة (3) بالإضافة لتعطيل مجموعة من المواد بهدف جعل كافة منشآت الإنتاج وأجهزة التعبئة غير صالحة للاستخدام بحلول الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. كما أعلن أنه سيوقع قريبا اتفاقا إضافيا مع الأممالمتحدة لتعزيز الأمن والدعم اللوجيستي للمهمة المشتركة بين منظمة حظر السلاح الكيميائي والأممالمتحدة. وفي هذا الإطار، يؤكد دبلوماسيون وخبراء أن تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية سيكون أسهل من إقناع الحكومة السورية والمعارضة بالجلوس على طاولة واحدة للتفاوض في جنيف 2 على إنهاء النزاع. ويؤكد أحد الدبلوماسيين أنه «حتى اللحظة لا يزال كل من الجانبين يعتقد أن بالإمكان حسم الحرب لصالحه فيما يرى الخبراء أن لا مفاوضات قبل أن يصبح الطرفان منهكين بالكامل، وهو ما ليس حاصلا حاليا». إلى ذلك، لا يعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أن لقاءه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما يجب أن يكون «فقط من أجل اللقاء»، ولكنه من أجل تطوير العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار بوتين، بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال المؤتمر الصحفي في ختام قمة تعاون دول آسيا والمحيط الهادئ الاقتصادية، والتي عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية، بأن التواصل الروسي الأمريكي مستمر عبر وزارتي الخارجية والدفاع وأن الأوضاع «مرضية تماما». ومن جانب آخر، أشار بوتين إلى أنه يجب فعل الكثير من أجل التعاون بفعالية أكثر، وبخاصة في مجال الاقتصاد. وقال الرئيس الروسي إن روسياوالولاياتالمتحدة متفقتان بشأن كيفية إزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا. مضيفا «لدينا تفاهم مشترك بشأن ما يلزم اتخاذه وكيفية القيام بذلك. أنا سعيد للغاية لأن الرئيس باراك أوباما يتخذ مثل هذا الموقف فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية».