قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن روسيا والولايات المتحدة متفقتان بشأن كيفية ازالة الأسلحة الكيماوية في سورية. وأضاف بوتين للصحافيين في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في جزيرة بالي الإندونيسية "لدينا تفاهم مشترك بشأن ما يلزم اتخاذه وكيفية القيام بذلك. أنا سعيد للغاية لأن الرئيس (باراك) أوباما يتخذ مثل هذا الموقف (فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية)." ووصل الى سورية في وقت سابق من الشهر الجاري خبراء دوليون مكلفون ببدء عملية التحقق من الاسلحة الكيماوية وازالتها. وعرضت روسيا حليفة سورية القديمة التي تمدها بالاسلحة المشاركة في عملية الازالة. وقال بوتين إنه يعتقد أن خبراء الأسلحة الكيماوية الذين وصلوا إلى سورية في وقت سابق الشهر الحالي سيتمكنون من تحقيق هدفهم في تجريد سورية من اسلحتها الكيماوية خلال عام. وأضاف "نحن والامريكيون والمجتمع الدولي كله نثق فيهم. اذا قالوا ان هذا (تجريد سورية من أسلحتها) ممكن في عام فهذا ما سيحدث." ويعتزم فريق الخبراء الذي تدعمه الاممالمتحدة ان يشرف على عملية تدمير المعدات السورية لانتاج ومزج المواد الكيماوية بحلول اول نوفمبر/ تشرين الثاني والتعامل مع كل مواد الاسلحة الكيماية بحلول يونيو حزيران عام 2014. وامتدح بوتين سورية لتعاونها في خطة تدمير ترسانتها النووية بموجب اتفاق أبرمته موسكووواشنطن الشهر الماضي وسط احتمالات توجيه ضربات عسكرية امريكية لقوات الرئيس السوري بشار الاسد. وقال "ثبت ان الشكوك في استعداد القيادة السورية للاستجابة بشكل مناسب للقرارات الخاصة بالاسلحة الكيماوية لا مبرر لها. لقد انضمت سورية الى هذه الجهود بهمة وتتصرف بشفافية كبيرة...وآمل ان يستمر هذا العمل بنفس الوتيرة وفي نفس الاتجاه." والعلاقات بين واشنطنوموسكو متوترة بسبب عدد من القضايا منها الخلافات الباقية بشأن سورية وسجل بوتين في مجال حقوق الانسان والديمقراطية. وروسيا هي داعم قوي للاسد في حربه ضد جماعات معارضة مسلحة والتي أوقعت مئة الف قتيل خلال أكثر من عامين. واستخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات في الاممالمتحدة كانت تحاول الضغط على دمشق.