دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم البارحة الأولى ملتقى القصيم الأول للمصورين الذي تنظمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالمنطقة، الذي يستمر ثلاثة أيام، بحضور رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين، وذلك بمركز النخلة بمدينة التمور ببريدة، بمشاركة مصورين ومدربين محترفين وهواة على مستوى المملكة والخليج العربي بلغ عددهم أكثر من 200 مصور من الرجال والنساء، حيث يهدف الملتقى إلى التنمية المهنية وتبادل الخبرات والتجارب من خلال إقامة مجموعة من الدورات وورش العمل والمختبرات والتجارب الضوئية. ووصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مركز النخلة في مدينة التمور ببريدة بأنه مكان جميل يلتقي فيه إخوة أعزاء من جهات مسؤولة سواء في جمعية الثقافة والفنون أو وكالة الأنباء السعودية. وقال سموه: إن ما شاهدناه في هذا المعرض خلال اللقاءات مع الإخوان المصورين محبب للنفس، وهناك روح منفتحة تهدف إلى لمسة الجمال بشكل واضح نسجل خلاله تاريخا ومسيرة تنمية، وعطاءات على الأرض يجب أن تحفظ، منوها أن التصوير هو أحد وسائل الحفظ التي تندمج معها اللمسة الفنية الجميلة. وأشاد سموه بالصور التي اطلع عليها بالمعرض، منوها بأنها لفتت نظره كثيرا، لأن المواطن أصبح مبدعا ومتميزا في هذا المجال. وقدر سمو أمير المنطقة لكل من أسهم بهذا المعرض وبهذه الورش، مشيرا إلى أنها ستبدأ وتهتم بمجال التصوير، موضحا فوائد مثل هذه الورش التي تعمل على تقويم وتطوير أناس يكونون على مستوى رائع بهذا الدور المهم ألا وهو التصوير. وعبر سموه عن شكره لرئيس وكالة الأنباء السعودية ولرئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالمنطقة وأعضائها، راجيا الله أن يوفقوا لما فيه الخير دائما. وتحدث سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عن حضور «واس» الضوئي في هذا الملتقى، مقدرا لهم هذا العمل الذي شاهده في المعرض الخاص بهم، مثنيا على ما احتواه المعرض من صور واضحة وجيدة تنقل لنا تاريخ وطننا العزيز ولقيادتنا الكريمة، متأملا النتائج الطيبة من زيارة رئيس وكالة الأنباء السعودية، لأن يكون هناك دفعة قوية للفرع في هذه المنطقة بشكل جيد. كما أكد سمو أمير المنطقة متابعته الدائمة لكل الصور والتغطيات الإعلامية التي تخص المنطقة، مفيدا أنه من جرائها يتناقش مع زملائه المصورين والإعلاميين عنها، مفيدا أنه يستفيد من كل صورة تنقل له مايخص المنطقة سواء إيجابية أو سلبية «لكي أوصلها إلى الجهة المسؤولة بإشارة معينة أو بلقاء منفرد لنصحح الوضع بشكل واضح ومفيد أو نكمل المسيرة بشكل أفضل ومتكامل بشكل أسرع»، مبينا أثر الصورة في تغيير كثير من الأمور التي تخص المنطقة حيث استفاد منها الكثير من مسؤولي المنطقة في القطاع العام وفي القطاع الخاص أيضا. وكان سموه عقب وصوله تجول على المعرض المصاحب للملتقى الذي يضم أكثر من 70 صورة فنية لمشاركين من مختلف مناطق المملكة وبعض الدول الخليجية الشقيقة، حيث اطلع على جمالية الصور التي التقطتها أنامل المصورين التي تحكي أبعادهم ومهاراتهم في التصوير الضوئي. كما افتتح سموه معرض وكالة الأنباء السعودية «واس» الذي يضم أكثر من 60 صورة ضوئية تحكي صورا تاريخية للملوك منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، كما اشتمل معرض «واس» على صور تاريخية للحرمين الشريفين قديما وحديثا، بالإضافة إلى عدد من الصور الضوئية السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وأخرى تجسد مناسبات منطقة القصيم الرسمية، وعدد من التقارير التي تترجم النقلة النوعية والتطور الذي تشهده المنطقة. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة حيث أكد رئيس جمعية الثقافة والفنون بالقصيم سليمان الفايز في كلمته بهذه المناسبة أن الملتقى يهدف إلى تنمية مواهب المصورين ونقل الخبرات فيما بينهم وإطلاق العديد من الأفكار الخاصة بالتصوير لتنمية مواهب المصورين الجدد رجالا ونساء، مقدما شكره لمعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية للمبادرة الرائدة والمثالية لمشاركتها بمجموعة من الصور الضوئية. كما كرم سموه المدربين والمصورين والرعاة، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع المشاركين في الملتقى. حضر الحفل أمين منطقة القصيم المهندس صالح بن أحمد الأحمد ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب ورئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي ومسعد بن سعود بن سمار رئيس الشركة الراعية مدير عام إدارة الأخبار بوكالة الأنباء السعودية أحمد بن إبراهيم العوض ورئيس قسم التصوير الضوئي بوكالة الأنباء السعودية سعود بن أحمد الحربي وعدد من المسؤولين. ويعد ملتقى القصيم الأول للمصورين احتفالية ثقافية تتناول تعزيز جوانب المعرفة والتثقيف بجماليات فن التصوير الضوئي، الذي يفتح المجال لشباب وفتيات المنطقة لاكتشاف وصقل مواهبهم، ويهدف إلى تنمية نشاط التصوير وإضافة مزيد من الأفكار ونشرها بين المصورين والمصورات، كما يعد نواة لجمع أكبر عدد من المصورين في المنطقة وإحداث حراك فني فيما بينهم لنقل تجارب الفنانين الضوئيين من مختلف مناطق المملكة، ونشر الصورة الجميلة وتعزيز المفهوم الفني بين هواة التصوير والمحترفين. من جانب آخر، تجول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عقب الملتقى على أرجاء مركز النخلة، حيث اطلع من خلالها على قاعات ورش العمل المصاحبة للملتقى. وأبدى سموه عقب الجولة عن فخره واعتزازه بما تقدمه الأمانة والقائمين على مهرجان التمور بمدينة بريدة، لما يلمسونه من تطوير وتغير في كل عام من مستوى إلى مستوى أعلى، معيدا الذاكرة إلى أن ذلك بدأ منذ 22 عاما، مشيرا إلى أن هذا لم يأت من فراغ وإنما من تركيز في العمل الذي توجه به قيادتنا الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. ووصف سموه القائمين على المهرجان بأنهم أذرع خير، لأنهم أنجزوا مشروعا حضاريا متكاملا بشكل احترافي، وأصبح هذا السوق ينافس الكثير من الأسواق العالمية في مجال المزادات وفي مجال التسويق الزراعي، متطلعا إلى تحقيق مستوى أفضل، مسجلا شكره لأمانة القصيم لنجاحها في تطوير السوق الذي يعد أنموذجا متطورا، ولكل من أسهم في إخراج هذا العمل الإبداعي بشكل متناسق، وأظهروا لنا جليا هذه النبتة الرائعة وهي نبتة نخلة التمور.