دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول ملتقى القصيم الأول للمصورين الذي تنظمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالقصيم, على مدار ثلاثة أيام، وذلك بمركز النخلة بمدينة التمور ببريدة. وشهد الملتقى مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كأبرز المشاركين بالمعرض ومصورين ومدربين محترفين وهواة على مستوى المملكة والخليج العربي بلغ عددهم 130 مصوّراً من الرجال و60 من النساء، من أجل التنمية المهنية وتبادل الخبرات والتجارب من خلال إقامة مجموعة من الدورات وورش العمل والمختبرات والتجارب الضوئية. وذلك بحضور معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين, ورئيس جمعية الثقافة والفنون بالمملكة الدكتور سلطان البازعي. وقام سموه بجولة على المعرض المصاحب للملتقى الذي يضم أكثر من 70 صورة فنية لمشاركين من مختلف مناطق المملكة وبعض الدول الخليجية الشقيقة, كما افتتح سموه معرض وكالة الأنباء السعودية (واس) الذي يضم أكثر من 60 صورة ضوئية تحكي صوراً تاريخية للملوك منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، كما اشتمل معرض "واس" على صور تاريخية للحرمين الشريفين قديماً وحديثاً، بالإضافة إلى عدد من الصور الضوئية السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وأخرى تجسد مناسبات منطقة القصيم الرسمية، وعدد من التقارير التي تترجم النقلة النوعية والتطور الذي تشهده القصيم. وقد كرّم سموه عميد المصوّرين بالقصيم الفنان عبدالله بن سليمان النودلي, كما كرّم الفنان خالد بن حمد الخميس, والفنان عويد بن حمد العويد, والمدربين والمصورين والرعاة، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع المشاركين في الملتقى. وقال الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي: مركز النخلة في مدينة التمور ببريدة مكان جميل يلتقي فيه إخوة أعزاء من جهات مسؤولة سواءً في جمعية الثقافة والفنون أو وكالة الأنباء السعودية, وأن ما شاهدناه في هذا المعرض خلال اللقاءات مع الإخوان المصورين محبب للنفس، وهناك روح منفتحة تهدف إلى لمسة الجمال بشكل واضح نسجل خلاله تاريخ ومسيرة تنمية، وعطاءات على الأرض يجب أن تحفظ، مؤكداً أن التصوير هو أحد وسائل الحفظ التي تندمج معها اللمسة الفنية الجميلة, مشيداً سموه بالصور التي اطلع عليها بالمعرض، منوهاً بأنها لفتت نظره كثيراً، لأن المواطن أصبح مبدعًا ومتميزًا في هذا المجال. وثمّن سموه لرئيس وكالة الأنباء السعودية ولرئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالمنطقة وأعضائها على مشاركتهم، راجياً الله أن يوفقوا لما فيه الخير دائماً. وأثنى سموه على حضور (واس) وما احتواه المعرض من صور واضحة وجيدة تنقل لنا تاريخ وطننا العزيز ولقيادتنا الكريمة، متأملاً النتائج الطيبة من زيارة معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية، لأن يكون هناك دفعة قوية للفرع في هذه المنطقة بشكل جيد. صورة جماعية للمشاركين بالملتقى الأول للمصورين كما أكد سمو أمير المنطقة متابعته الدائمة لكل الصور والتغطيات الإعلامية التي تخص المنطقة، مفيداً أنه من جرائها يتناقش مع زملائه المصورين والإعلاميين عنها، مفيداً أنه يستفيد من كل صورة تنقل له مايخص المنطقة سواءً إيجابية أو سلبية، لكي أوصلها إلى الجهة المسؤولة بإشارة معينة أو بلقاء منفرد لنصحح الوضع بشكل واضح ومفيد أو نكمل المسيرة بشكل أفضل ومتكامل بشكل أسرع، مفيداً أثر الصورة في تغيير كثير من الأمور التي تخص المنطقة حيث استفاد منها الكثير من مسؤولي المنطقة في القطاع العام وفي القطاع الخاص أيضاً. وبعد ختام الحفل اطّلع أمير القصيم على أرجاء مركز النخلة، حيث شاهد خلالها كافة برامج الملتقى وعلى قاعات ورش العمل المصاحبة للملتقى. وأبدى سموه عقب الجولة عن فخره واعتزازه بما تقدمه الأمانة والقائمين على مهرجان التمور بمدينة بريدة، لما يلمسونه من تطوير وتغير في كل عام من مستوى إلى مستوى أعلى، معيداً الذاكرة إلى أن ذلك بدأ منذ 22 عاماً، مؤكداً سموه بأن هذا لم يأت من فراغ وإنما من تركيز في العمل الذي توجه به قيادتنا الحكيمة. وأثنى سموه على القائمين على مشروع مدينة التمور ببريدة ومهرجان التمور بأنهم أذرع خير، لأنهم أنجزوا مشروعاً حضارياً متكاملاً بشكل احترافي، وأصبح هذا السوق ينافس الكثير من الأسواق العالمية في مجال المزادات وفي مجال التسويق الزراعي، متطلعاً إلى تحقيق مستوى أفضل. وسجّل سموه شكره لأمانة القصيم لنجاحها في تطوير السوق الذي يعد أنموذجاً متطوراً، ولكل من أسهم في إخراج هذا العمل الإبداعي بشكل متناسق، وأظهروا لنا جلياً هذه النبتة الرائعة وهي نبتة النخلة. ثم توجه سموه والحضور إلى منزل الشيخ عبدالله الرواف استجابة لدعوته لسموه والحضور لمنزله شمال بريدة وتناول طعام العشاء احتفاءً بالمشاركين.