نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد البارحة الأولى حفل إعلان الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض. وأكد الأمير فهد بن عبدالله أن الملك عبدالله الرئيس الفخري للجائزة أولى هذه الجائزة وقته وجهده وأحاطها برعايته وعنايته منذ أن كانت خاطرة وفكرة عابرة حتى تجسد الحلم واقعا ملموسا نحصد غراسه الطاهر في مسائنا هذا. وشكر خادم الحرمين الشريفين على إنابته لرعاية الحفل وتسليم الجوائز للفائزين، وقال «عبر أكثر من نصف قرن كانت الأميرة صيتة مثالا ناصعا للعطاء، صاحبة فضل غامر وعطاء عامر، رعايتها ومحبتها واهتمامها لم يكن مقصورا على أبنائها وبناتها وأفراد أسرتها، بل امتد كسحابة ماطرة، وخير عميم، كانت بحرا من المشاعر والتواضع والشموخ، والحرص على لم شمل العائلات والتآخي والتآزر بين أبناء الوطن». وزاد «ولدت الأميرة صيتة في الرياض، وترعرعت في قصر الحكم، واكتسبت ثقافتها من مدرسة القائد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وكان لذلك أثر كبير في بناء شخصيتها، تحلت رحمها الله بالحكمة والتقوى والهدوء والصبر وقوة الشخصية والعمق والمعرفة الواسعة، وكانت تقدر وتظهر الاحترام لجميع من يعمل معها». واستطرد «كان من إنجازات الأميرة صيتة برنامج الأمان الأسري الوطني الذي افتتح عام 2005م، حيث دعمت الأميرة الراحلة البرنامج وأنجز 39 مركزا لحماية الطفل في كافة مناطق المملكة، وعلى صعيد الأنشطة الخيرية والمبادرات الاجتماعية الأخرى، قادت حراكا خيريا واجتماعيا مؤثرا، فكانت رائدة لمبادرات خيرية عدة في المسؤولية الاجتماعية، وامتدت أنشطتها الخيرية لتشمل العديد من أوجه العطاء ومنها مساعدة الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المملكة». من جهته أكد وزير الشؤون الاجتماعية ورئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور يوسف العثيمين أن الجائزة ولدت بأمر من خادم الحرمين الشريفين تقديرا منه للأميرة صيتة بنت عبدالعزيز يرحمها الله لدورها العظيم في الاهتمام بمجالات العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي، وحرصا من الملك عبدالله على تأصيل منهجها في التعامل مع أصحاب الحاجة وتحسين أوضاعهم، مسخرة رحمها الله مالها وجاهها وتواصلها مع مختلف أفراد المجتمع مما جعلها أيقونة للعمل الاجتماعي في هذا الوطن المعطاء. ووفق هذه الرؤية الشاملة أصبح للجائزة ثلاثة فروع، الأول جائزة الجهات الداعمة، وخصص لجهات حكومية أو خاصة أو خيرية قدمت مبادرات أصيلة ومبتكرة، خصص الفرع الثاني لأصحاب المشاريع من الأفراد وهو موجه لأصحاب المشاريع من النساء والرجال ذوي الدخول المتدنية ممن عملوا على إنشاء مشاريع ابتكارية، الثالث خصص للدراسات والأبحاث التي أسهمت في التنمية الاجتماعية للمجتمع أو لأحد المجتمعات المحلية أو لإحدى فئات المجتمع». وأعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله المعيقل أسماء الفائزين بها في دورتها الأولى وعددهم 14 فائزا ما بين مبادرة وفرد مشارك من مختلف مناطق المملكة، وسلمهم الأمير فهد بن عبدالله بن محمد الميدالية وبراءة الجائزة والشهادات التقديرية، كما سلم 750 ألف ريال للفائزين الأول والثاني ونصف مليون ريال لكل فائز وفائزة.