أكدت السلطات السودانية أمس على لسان وزير الإعلام أحمد بلال عثمان، تمسكها بقرار زيادة أسعار الوقود رغم التظاهرات المستمرة منذ أيام وانتقادات من داخل الحزب الحاكم للقرار. ولم ترد تقارير عن احتجاجات جديدة أمس، إلا أن شهود عيان في رس في مدينة أم درمان قالوا إن قوات مكافحة الشغب والأمن انتشرت في الشوارع بأعداد كبيرة. وأضاف إن الحكومة كانت تعلم أن احتجاجات ستندلع إذا تمت زيادة أسعار الوقود، إلا أن رفع الدعم عن الوقود سيؤدي إلى توفير مليارات الدولارات. وأعلن الجناح الإصلاحي داخل حزب المؤتمر الوطني العام في السودان برئاسة الرئيس عمر حسن البشير أمس الأول، في رسالة معارضته للقمع الذي وجهت به التظاهرات المعارضة لإلغاء الدعم عن المحروقات. وطالبت منظمة «الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان»، وهي منظمة غير رسمية، الحكومة بإيقاف كافة الإجراءات الاقتصادية التي أضرت بكافة أفراد وشرائح المجتمع بما في ذلك حزمة الإجراءات الأخيرة ووضع معالجات فعالة وعاجلة لتجنيبهم أي ضرر يلحق بهم. من ناحية أخرى، أمرت السلطات بوقف صدور صحيفة «الانتباهة» التي انتقدت قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، ويأتي ذلك وسط شكوى الصحافيين من تشديد الرقابة على الصحافة منذ صدور القرار. قال مدير صحيفة «الانتباهة» السودانية إن السلطات أمرت بعدم صدور الصحيفة التي تعد الأكبر في البلاد والتي دأبت على انتقاد قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود.