أعلنت الصين رسميا خططا تفصيلية لمنطقة جديدة للتجارة الحرة في شنغهاي، توصف بأنها أكبر إصلاح اقتصادي في البلاد، منذ استخدم دنغ شياو بينغ منطقة مماثلة في شنتشن لفتح الاقتصاد الصيني أمام حركة التجارة عام 1978. وقال مجلس الدولة (مجلس الوزراء) في بيان له أمس: إنه سيفتح قطاع الخدمات للمنافسة الأجنبية في المنطقة ويستخدمها كبيئة اختبار لإصلاحات مالية جريئة من بينها استخدام يوان قابل للتحويل، وتحرير أسعار الفائدة. ويرى خبراء اقتصاديون أن هاتين الخطوتين من الخطوات المهمة لإعادة هيكلة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ووضعه على مسار نمو أكثر رسوخا. ولم يذكر البيان جدولا زمنيا محددا لتنفيذ كل من هذه الإصلاحات لكنه قال: إن من المنتظر تنفيذها خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، وأضاف أن تحرير القطاع المالي سيتوقف على وجود ضوابط كافية للمخاطرة. وقالت وسائل إعلام رسمية: إن من غير المتوقع تنفيذ إصلاحات مالية جذرية هذا العام. وقال مسؤول تنفيذي في شركة أجنبية في شنغهاي: إن شركته تنتظر مزيدا من الوضوح. وتابع: هل ستكون شنتشن 2 إيذانا ببدء حقبة تجارية جديدة أم مجرد محاولة لتعزيز الثقة الاقتصادية. ومن المقرر افتتاح المنطقة يوم الأحد المقبل وستعلق الصين داخلها بعض القوانين الوطنية التي تنظم إنشاء الشركات الأجنبية بدءا من أول أكتوبر (تشرين الأول).