واشنطن - أ ف ب، رويترز - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما بكين إلى احترام «القواعد المرعية الإجراء» في الاقتصاد العالمي، وأشاد خلال استقباله للمرة الأولى في البيت الأبيض نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ المرشح لزعامة الصين، ب «التطور العظيم للصين في العقدين الأخيرين». واعتبر أوباما أن «المسؤوليات تزداد مع زيادة القوة والازدهار». وأكد الرغبة في العمل مع الصين على أن «يتبع الجميع القواعد المرعية الإجراء ذاتها، والمتعلقة بالنظام الاقتصادي العالمي». ولفت إلى أن ذلك يعني «ضرورة وجود تدفق تجاري متوازن ليس بين الولاياتالمتحدة والصين فحسب بل في العالم». ومن أهم نقاط الخلاف بين البلدين سعر صرف اليوان الذي تسعى بكين إلى إبقائه منخفضاً لتعزيز صادراتها وجعلها أكثر تنافسية. وشدد الرئيس الأميركي، على أهمية أن «يعزز البلدان علاقة عمل قوية». وتنظر واشنطن إلى زيارة شي، على أنها «فرصة لإرساء قواعد علاقة أكثر هدوءاً بين بلدين تربطهما علاقات اقتصادية وثيقة، ولو كانا يتجاذبان في شأن مناطق النفوذ. وطالب شي بعلاقة أكثر «توازناً» مع الولاياتالمتحدة على «صعيد التجارة والاستثمار». وأكد أن «علينا تهدئة مخاوفنا الاقتصادية والتجارية المتبادلة بالحوار والتشاور لا بالحمائية». وكشف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الصين «وافقت على إصلاح مهم للقطاع المالي بفتح سوقها الضخمة للتأمين على السيارات أمام المنافسة الأجنبية». وأوضح في اجتماع مع زعماء قطاع الأعمال الأميركي في حضور نائب الرئيس الصيني شي بينغ، أن الصين لفتت إلى «تحركها قدماً هذه السنة، في إصلاح نظام الضرائب لتعزيز الواردات والاستهلاك المحلي وهي أهداف رئيسة تسعى إليها واشنطن». ورأى أن «سعر صرف العملة الصينية ارتفع لكن لا يزال عند مستويات أقل من قيمتها الفعلية». وأشار بايدن، إلى أن الصين «أبلغتنا أيضاً فتح سوق التأمين على السيارات أمام الشركات الأجنبية». وأعلن شي، أن بكين «اتخذت خطوات لمعالجة المخاوف الأميركية في شأن الاختلال التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية، وأنها تأمل في أن تستجيب واشنطن للمطالب الصينية لرفع القيود عن صادرات التكنولوجيا المتطورة إلى الصين».